يعاني كثير من الشباب الراغب في الحصول على قروض من وكالة التشغيل "الانساج"، وباقي الوكالات الأخرى مثل "لاكناك" و"الانجام" من مشاكل عدة تحول دون انطلاق مشاريعهم المتمثلة في المؤسسات المصغرة والتي اخدت فئة النقل حصة الأسد منها مما أدى إلى توقيف هذا النشاط إلى اجل غير مسمى ولكن مما أتقل كاهل الشباب اليوم هوعدم التنسيق المحكم بين وكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مع الممولين والبنوك حيث كثيرا ما تجد ملفات الشباب المقبولة صعوبات جمة على مستوى البنوك أو المؤسسات المالية حتى وإن كان القرض صغيرا يستغرق الموافقة عليه من طرف البنك مدة زمنية كبيرة وعلى الرغم من أن الحكومة شددت على البنوك بمنح القرض خلال فترة لا تتجاوز الشهرين، ليس هدا فقط بل أيضا لدى الوكالة بين إنهاء دراسة الملفات و تقديم دفتر الشروط وإتمام الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم ألا وهو نسبة 29 بالمائة لأصحاب القروض تحث 50.000.00دج و28 بالمائة للقرض الذي تفوق هدا المبلغ وهذه العملية تستغرق مدة زمنية طويلة وهنا يكمن المشكل لا سيما أن الوكالة شهدت فوضى عارمة نضرا للإقبال الكبير للشباب و سوء التسيير بحيث تستغرق عملية إتمام دراسة الملفات سنة أو أزيد من ذلك إضافة إلى الوقت المستغرق للتمويل بالأموال بعد انتهاء جميع المراحل بحيث أن العتاد الذي خصص من اجل اقتنائه مند البداية من طرف الشاب ليس مستقرا لا في سعر معين و لا من حيث الكمية فبعض الأحيان يتفاجئ الشاب بنفاد الكمية المطلوبة من العتاد أو النوع المرغوب على سبيل المثال شاحنات من نوع معين التي تتماشى مع فكرة مشروعه هذا ما يخلط الحسابات ويجد نفسه مجبرا على اختيار نوع أخر قد لا يكون راغبا فيه هادا و إن كان المبلغ يتوافق مع الذي قدمته له الوكالة وأن لم يجد فعليه إعادة جميع الحسابات بما فيها دفتر الشروط وجميع الإجراءات لان العتاد يكون دون تسديد الرسوم مما يحتاج إلى حسابات معينة تقوم بها الضرائب وهي التي قام بها من قبل حتى وإن أراد الشاب إضافة المبلغ المالي يعتبر دلك إجراء غير مسموح به فلا يجد سبيلا إلى اللجوء إلى الوكالة ليعيش نفس الكابوس، وهذا مما يحبط الطموحات و يدفع الشاب الراغب في العمل إلى عدم تسديد القرض الذي هو على عاتقه .