لا تزال مشاكل برنامج الإدماج المهني DIAP تحول دون استقرار العمال في مناصبهم التي ادمجوا بها خاصة خريجي الجماعات و أصحاب الشهادات بحيث الكثير منهم ليس لهم دخل ما عدا الأجر الذي يتقاضونه من خلال العمل لدى الشركات الخاصة عن طريق وكالة التشغيل(ANEM) و رغم الوعود الذي قدمها مدير التشغيل حول اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تلك المشاكل إلا أن الشكوى لا تزال تقدم و الإقبال على مديرية التشغيل يتزايد كل يوم و هدا للتعبير عن الاستياء من الحالة المزرية التي تعيشها هذه الفئة و من بين تلك المشاكل التأخر الفادح في تسديد الأجور المتواضعة لهؤلاء العمال و التي تقدر ب15000دج لخريجي الجامعات و 12000 لأصحاب مراكز التكوين المهني, هده الأجور التي هي ليست كافية لسد حاجات الشاب و بالإضافة إلى ذلك لا تسدد في وقتها و يصل هذا التأخير في بعض الأحيان إلى 6 أشهر مدة جد طويلة على الشاب أن يتدبر أمره في الحصول على المال هدا ما أتقل كاهل الشاب الراغب في منصب عمل فعند تقاضيه أجره لابد له أن يقوم بتسديد الديون التي جمعها طول ستة أشهر وبدلك يرجع إلى نقطة الصفر ولهذا فان العديد يلجؤون إلى التهرب من هذا البرنامج و العديد من يتحايلون أو بالأحرى لا يشتغلون بالمناصب التي ادمجوا بها نضرا إلى صعوبة مواصلة العمل دون مبلغ مالي يحفظ ماء وجههم في ظل الظروف المعيشية الصعبة و ارتفاع الأسعار و لهذا فانه الهدف المرغوب فيه من خلال هذا البرنامج ألا و هو استيعاب اكبر قدر ممكن من البطالة لا يتحقق بسبب غياب الرقابة وكذلك عدم تهيأت الظروف الملائمة لاستقرار الشاب و هناك العديد من الشباب الذين لم يتم التكفل بالضمان الاجتماعي و الذي من المفروض انه حق لهم و لكل جزائري يشتغل لدى العام أو الخاص ويعتبر هدا مشكلا لا يقل شأنا عن سابقه وهذا ما قد يؤدي إلى انزلا قات خطيرة مستقبلا إن لم تحل تلك المشاكل في اقرب وقت ممكن إذ تم تنظيم مظاهرات عدة أمام الولاية و أمام مديرية تشغيل الشباب لإيصال رسالة واضحة من قبل هذه الفئة المهمشة وتم تقديم وعود ألا انه لم يتحقق شيء منها و هدا ما يعتبر تلاعب و إجحافا في حق الشباب.