تعمل حاليا مديرية الفلاحة والتنمية الريفية بوهران على الإستثمار في الذرة الدسمة والفراج لتغذية الأبقار والصعود بمستويات إنتاج اللحوم والحليب في الوقت الذي تؤكد فيه الوصايا أن 90 بالمائة من غذاء الأبقار مستورد وهذا في ظل الإرتفاع الجنوني للأعلاف المستعملة على اختلاف أشكالها وأنماطها. هذا وقد بلغ رقم تجميع الحليب بوهران هذه السنة حسب آخر إحصاءات مديرية الفلاحة 28 مليون لتر من حليب البقر وهي كمية مرتفعة حسب مصادرنا مقارنة بالسنوات 2005 و2006 أين كان إنتاج الولاية في حدود 7 ملايين لتر سنويا ويقدر عدد رؤوس الأبقار الحلوب على مستوى إقليم الولاية ب 9895 رأس من الأبقار وحسب ذات المصادر عرفت الشعبة تطورا معتبرا بوهران خلال السنوات الأخيرة فقد سجلت المنطقة 146 و201 بالمائة من الإرتفاع في هذا النوع وهذا منذ بداية تجسيد البرامج التنموية التي انطلقت عام 2000 خاصة مشروع تجسيد المخطط الوطني للتنمية الفلاحية ليصبح هذا القطاع يزخر ب 140 ألف رأس من الغنم تقريبا وفيما يخص الدواجن ينتج بوهران حوالي 4500 طن لحوم البيضاء و66 مليون بيضة و24500 قنطار من اللحوم الحمراء، ويتمركز مختلف نشاط التربية الحيوانية بمنطقة سهل "ملاتة" نواحي وادي تليلات وطافراي والمعروفة بنشاط الرعي وتوفر المساحات الكبيرة المخصصة للعلف وكذا توفر الثروة المائية خاصة بعد إنشاء محطّة السقي الفلاحي بالكرمة والتي ستساعد على استحداث مزارع وفضاءات لتربية هذه الأنواع من المواشي، تجدر الإشارة إلا ن الجزائر تسعى إلى بلوغ كمية 3 ملايير لتر من حليب البقر وهي احتياجات المستهلك والكمية حاليا لا تتعدى المليار لتر و تتراوح احتياجات الفرد الواحد بوهران بين 105 و110 لتر في العام فيما يقدر عدد السكان حاليا ب مليون و500 نسمة علما أن فاتورة استيراد الحليب بالجزائر تفوق مليار و200 مليون دولار وتجاوزت فاتورة الحبوب ال4 ملايين دولار .