حماس تؤكد : " خطوة عباس إجهاضية و تنبئ بسوء النوايا " ووصف المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ، خطوة عباس بأنها "خطوة إجهاضية لا تبشر بخير وتنبئ بسوء النوايا. وهي نعي مسبق لنتائج الحوار، وتنم عن سوء النوايا وعدم الرغبة في التوصل لاتفاق، موضحا أن هذا القرار يكرس حالة الانقسام الداخلي، في حين رد مسؤولو فتح بأن الحكومة الجديدة، ستكون إلى حد كبير تعديلاً للحكومة السابقة وأنها ستعمل بصفة انتقالية وتستقيل عند التوصل إلى اتفاق لاقتسام السلطة مع حماس أو إجراء انتخابات جديدة وموعدها المقرر هو عام 2010. و قد أدت أمس الحكومة الفلسطينية الجديدة ، اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، في خطوة يتوقع أن تتسبب في تعقيد مباحثات اقتسام السلطة بين حركتي فتح وحماس المزمع استئنافها هذا الأسبوع. حيث أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تضم الحكومة، أعضاء من حركة فتح العلمانية، للمرة الاولى منذ تولت الحكم حركة حماس على قطاع غزة عام 2007 ، حينما ردّ عباس بحل حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها حماس. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، قد استقال من رئاسة الوزارة في مارس، بعد أن قال دبلوماسيون إنه مستاء من منتقديه داخل فتح، وعدم تحقيق تقدم في مباحثات السلام مع إسرائيل. إلا أنه بقي في منصبه عدة أسابيع بناء على طلب الرئيس عباس. وسيتولى فياض رئاسة الحكومة المزمع إعلانها، وفق ما أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ، في حين ذكر مسؤول فلسطيني، أن الحكومة الجديدة ستضم نحو 24 وزيراً، وسيكون فيها وزراء من المستقلين ورجال الأعمال والقطاع الخاص الفلسطيني من فصائل منظمة التحرير ، من بينها حركة فتح والجبهة الديمقراطية وحزب فدا وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني . كما أوضح ذات المسؤول ، أن الجبهة الشعبية رفضت المشاركة في الحكومة ، نتيجة عدم وجود اتفاق وطني بين كل الفصائل، في إشارة منه إلى عدم اتفاق حركتي فتح وحماس على إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني .