ما زال أكثر من 90 محبوسا بسجن حي بوصوف، مضربين عن الطعام منذ يوم الخميس إلى اليوم حيث يدخل الإضراب أسبوعه الأول، وقد بدأت حالتهم الصحية تزداد سوءًا يوما بعد يوم منذ وضعهم في العزل. وقد شهد سجن بوصوف الذي يبعد عن وسط مدينة قسنطينة بحوالي 07 كيلومتر حالة من التوتر والقلق منذ هذه الحادثة، مما خلق نوعا من الخوف من قبل عائلاتهم. وحسب المحامي بوجمعة غشير، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، فإن الأسباب تعود إلى العقوبة التي سلطها مدير السجن على 26 مسجون، وحرمانهم من زيارة أهاليهم في السجن، حيث طالب المحبوسين والمساجين حضور النائب العام لدى مجلس قضاء قسنطينة لطرح انشغالاتهم المتعلقة أساسا بظروف الإقامة ومعاملة المحبوسين، لاسيما المسنين منهم، والحفاظ كذلك على كرامة السجين، إلا أن طلبهم حسب العائلات لاقى رفضا صارما من قبل مدير السجن، الذي أوصد كل أبواب الحوار مع المساجين وأهاليهم، وهي تصرفات تعسفية في حقهم في الوقت الذي تشهد فيه الوزارة السيدة حركة دؤوبة لعصرنة العدالة واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته. وللتنبيه، فإن المسجونين المضربين عن الطعام يؤكدون مواصلتهم الإضراب عن الطعام إلى حين تتدخل الوزارة الوصية، محملين إدارة السجن فيما يحدث للمساجين، فيما قررت العائلات الدخول في حركات احتجاجية إذا ما يقي الوضع على حاله.