طالب المجلس الأهلي في محافظة تعز جنوب اليمن السلطة الجديدة في البلاد بإعادة هيكلة مؤسستي الأمن والجيش في اليمن تحقيقا لأهداف الثورة الشعبية. وفي الاجتماع الدوري الأول للجنة العمومية للمجلس الذي يضم المدينة والمديريات ناقش المجتمعون تقريرا عن المرحلة السابقة ورؤية مستقبلية للمرحلة المقبلة. واستعرض عبد الله الذيفاني رئيس المجلس عدداً من مطالب الاجتماع في حديث لراديو سوا قائلا: "هيكلة الجيش والأمن وتحويلهما إلى مؤسستين وطنيتين نزعا لأي فتيل أو بؤرة توتر حتى تسير المسيرة بشكل طبيعي وتتحقق الأهداف التي ناشدها الثوار وخرجوا من أجلها. وأيضا إخلاء المدن من المعسكرات والعسكر وتحويلها إلى مدن حضارية ومدنية والقوات المسلحة والأمن مواقعها معروفة حتى لا تحدث كوارث كما حدثت في المرات السابقة. وتطهير المؤسسات العامة والخاصة من الفساد". وتجددت الخميس الاحتجاجات في عدة مؤسسات عسكرية يمنية من اجل المطالبة باقالة قادة متهمين بالفساد وقريبين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد ايام من تولي الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الرئاسة. وتظاهر حوالي 500 جندي وضابط من افراد اللواء الاول مشاة بحري الذي مقره جزيرة سقطرى جنوب السواحل اليمنية، امام منزل الرئيس اليمني الجديد، وطالبوا باقالة قائد اللواء العميد حسين خيران الذي يتهمونه بالفساد. وذكر عدة ضباط من المتظاهرين أن باقي ضباط وافراد اللواء معتصمون في سقطرى. وفي هذه الاثناء، انطلقت مسيرة كبيرة من جنود وضباط وطياري القوات الجوية من امام منزل الرئيس الجديد في طابور منظم باتجاه القاعدة الجوية بالقرب من مطار صنعاء شمال المدينة، وذلك للمطالبة باقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الاحمر. وبحسب مصادر من القوات الجوية، تستمر الاحتجاجات ايضا في كافة القواعد الجوية خاصة في العند (جنوب) وتعز (وسط) ضد محمد الاحمر، وهو الاخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت الاحتجاجات في المؤسسة العسكرية والامنية في اليمن انطلقت قبل عدة اشهر وتراجعت حدتها تزامنا مع انتقال السلطة. وانطلقت احتجاجات في كلية البحرية في اللواء الرابع حرس الجمهوري وكلية الدفاع الجوي التي تم تغيير قائدها. وينص اتفاق انتقال السلطة سلميا في اليمن على اعادة هيكلة القوات العسكرية والامنية التي يسيطر اقرباء وحلفاء الرئيس اليمني السابق على مناصب حساسة فيها. إلى ذلك، خطف مسلحون ينتمون الى تنظيم القاعدة ضابطا في الجيش اليمني في بلدة شقرة الساحلية بمحافظة ابين (جنوب) حسبما اعلن مسؤول عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية فجر الخميس. وقال المسؤول ان عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة اعترضوا الاربعاء قائد الكتيبة في اللواء 103 العقيد احمد صالح جعيملان حين كان في طريقه الى قريته ميكراس في محافظة البيضاء المجاورة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لقد تم انزال العقيد احمد من سيارته وسمحت تلك الجماعة لعائلته بمواصلة السير بينما اقتيد الضابط الى جعار"، وهي من ابرز معاقل التنظيم المتطرف في محافظة ابين. من جهته، افاد مصدر محلي في جعار ان ثلاثة من مقاتلي القاعدة قتلوا في معارك جديدة مع الجيش في شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين التي يسيطر عليه مسلحو التنظيم. وأكد المصدر ان من بين القتلى قائد جبهة حي باجدار وهو سعودي الجنسية.