ذكر مصدر مطلع من مصلحة المواليد الجدد بالمستشفى الجامعي بن زرجب فيما يخص الوضعية التي خلفتها الندرة في اللقاحات، أن المصلحة عرفت قرابة أربعة أشهر الماضية تذبذبا خاصة في اللقاحات الخاصة بمرض "الكزاز" وبعض اللقاحات الخاصة بالمواليد الجدد ، ما خلق حالة قلق على الحالة الصحية لمواليدهن الجدد. إذ لا تزال العديد من المؤسسات الصحية الجوارية عبر مختلف أرجاء وهران وعلى الخصوص مصالح رعاية الأمومة والطفولة تعاني نقصا حادا في لقاحات الأطفال والرضع وهي الوضعية السائدة منذ عدة أشهر، مما وضع الأولياء في وضع لا يحسدون عليه من مضاعفات تأخر موعد التلقيح. وقد سجلت الاضطراب الواضح في وفرة العديد من اللقاحات الخاصة بالرضع ببعض المراكز الصحية بالجهة الشرقية من الولاية كأرزيو وقديل لاسيما منها اللقاحات التي يحتاجها المولود خلال الأشهر الأولى من ولادته، حيث أصبحت الكميات المتوفرة من هذه اللقاحات محدودة للغاية،وقد أدت هذه الوضعية بالعديد من الأولياء إلى الشروع في رحلة بحث عن لقاح أطفالهم في أي مكان، وكثيرا ما يتم رد الأولياء بحجة أنهم غير مقيمين بالبلدية التي توجد بها العيادة لأن الكمية المتوفرة من اللقاح ضئيلة جدا خاصة وأن معظم الحالات التي تقصد المراكز الصحية تأخرت عن موعد تطعيمها بشهر تقريبا ما يرفع احتمال إصابتها بالكزاز وبقية الأمراض الأخرى التي يحول التطعيم دون الإصابة بها في سن مبكرة، وفي سياق متصل أرجع كشف أحد المسؤولين بمركز رعاية الأمومة والطفولة بجبهة البحر بوسط وهران ندرة لقاحات الأطفال إلى تأخر معهد باستور بالعاصمة في تجديد المخزون منذ أكثرمن عام، مما ترتب عنه خلل في كميات اللقاح، وأضاف ذات المتحدث أن الحل ليس قريبا، بحكم أن المعلومات الواردة من ذات المعهد والمختص بتخزين كل أنواع اللقاحات لم يستقبل منذ عدة أشهر أي كمية من اللقاح الخاص بالأطفال، ولهذا يرى أن العملية قد تستغرق بعض الوقت موضحا أن المسؤولين على دراية بهذا الأمر، علما أن وزير الصحة كان قد أكد بمناسبة اليوم العالمي للصحة أن ندرة اللقاحات الخاصة بالأطفال والرضع ستختفي نهاية شهر أفريل الجاري علما أن نفس الوزارة كانت في وقت سابق أكدت أن لقاحات الأطفال متوفرة بكمية كافية نافية أن تكون هناك ندرة رغم شكاوي الأولياء مما جعل الإعتقاد يتبلور في أن الخلل يكمن في سوء التنظيم أو التوزيع على مستوى معهد باستور بصفته الجهة التي تقوم باستيراد اللقاحات.