كشفت مصادر مطلعة وموثوقة عن وجود نقص فادح في اللقاحات الخاصة بالمواليد الجدد على مستوى مصالح رعاية الأمومة والطفولة على مستوى العاصمة، ويتعلق الأمر بلقاحي التطعيم ضد الكزاز وال ''دي تي كوك''. حيث عرفت مصلحة المواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا طيلة أشهر ندرة في هذين اللقاحين، غير أنها تزودت مؤخرا بكمية منها، ما جعل باقي المصالح توجه الأمهات ومواليدهن نحوها لتغطية عجزها. اشتكت العديد من النساء اللواتي وضعن حديثا والأمهات نقص اللقاحات الخاصة بالمواليد الجدد وكذا لقاحي التطعيم ضد الكزاز وال ''دي تي كوك'' الضروريين للأطفال في الثلاثة أشهر الأولى والستة أشهر الأولى من العمر، حيث يطلب من كل سيدة تتقدم لإحدى مصالح حماية الأمومة والطفولة لتطعيم مولودها أن تتوجه إلى مصلحة أخرى علها تحصل على الجرعة اللازمة. ... متخوفات على صحة مواليدهن ذكرت مصادر مطلعة وموثوقة من مصلحة المواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في تصريح ل ''الحوار''، أن المصلحة عرفت قرابة أربعة أشهر الماضية انقطاعا خاصة في اللقاحات الخاصة بمرض الكزاز وال ''دي تي كوك''، ما خلق حالة رعب وخوف لدى النساء على الحالة الصحية لمواليدهن الجدد، ودخولهن في دوامة وحلقة التنقل بين المصالح المعنية بتقديم اللقاح. وأضافت ذات المصادر أن المصلحة عانت طيلة تلك الفترة من توافد النساء ومواليدهن القادمات من مختلف المناطق بالعاصمة بعدما فشلن في تطعيم مواليدهن في مصالح رعاية الأمومة والطفولة القريبة من مقرات سكناتهن كما تقتضيه الإجراءات. وكشفت عن تزود هذه المصلحة الأم على مستوى العاصمة، مؤخرا منذ حوالي أسبوع تقريبا بكميات معتبرة من اللقاح زادت من حدة الضغط عليها، حيث تتوافد يوميا جميع النساء اللواتي لم تتمكن من تطعيم أبنائهن في المدة المحددة. فمعظم الحالات التي تصلنا، قالت مصادرنا، تأخرت عن موعد تطعيمها بشهر تقريبا ما برفع احتمال إصابتها بالكزاز وبقية الأمراض الأخرى التي يحول التطعيم دون الإصابة بها في سن مبكرة، فكل النساء متخوفات على صحة موالدهن، وتطالبن من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المسارعة في تزويد مصالح رعاية الأمومة والطفولة بالكميات الكافية من اللقاح. ضغط على مصلحة المواليد الجدد لتلقي التطعيم تقوم حاليا جميع مصالح رعاية الأمومة والطفولة والموزعة عبر أحياء العاصمة بتوجيه النساء اللاتي تقصدنها لتطعيم أطفالهن ضد الكزاز وال ''دي تي كوك''، إلى مصلحة المواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا، باعتبارها المصلحة الوحيدة التي تلقت بعد ندرة دامت 4 أشهر تقريبا كميات معتبرة من هذين اللقاحين الضروريين لسلامة المواليد الجدد في سن 3 أشر و6 أشهر، حسب ما أوضحته مصادرنا. وصرحت ذات المصادر، أن تحويل الحالات إلى المصلحة جعلها تعاني ضغطا كبيرا لن تتمكن من السيطرة عليه في حال نفاد الكميات التي حصلت عليها، فلن تفي بالغرض وستنفد في فترة أقل مما هي متوقعة، ما سيعيد سيناريو الندرة على الساحة العاصمية من جديد. ويقوم مسؤولو المصلحة، أوضحت نفس المصادر، باستقبال جميع الحالات التي تحتاج للقاح والتي تأخرت عن موعد حصولها عليه بحوالي شهر تقريبا، ولا يهمها إن نفدت الكمية قبل الأوان، فسلامة المواليد وضمان الصحة الجيدة لهم تفوق أي اعتبار، إلا أنهم وفي نفس الوقت، تحركوا على جميع الأصعدة بداية من إدارة المستشفى وصولا إلى وزارة الصحة مرورا بمديرية الصحة لولاية الجزائر، مطالبين إياها بالمسارعة لتوفير الكميات اللازمة من اللقاح عبر كافة مصالح رعاية الأمومة والطفولة.