تعرف أسعار الخضر والفواكه بمختلف أسواق ولاية تلمسان هذه الأيام، ارتفاعا جنونيا للأسعار بلغت مستويات قياسية، حيث وجد المواطنون صعوبة كبيرة في اقتناء مستلزماتهم، إذ بلغت أسعار البطاطا 70 دج للنوعية الرفيعة، والطماطم بين 70 و90 دج، بالإضافة إلى اللحوم البيضاء التي تراوحت أسعارها بين 230 و290 دج للكيلوغرام الواحد، كما وصل سعر البصل هو الآخر إلى 50 دج، في حين ارتفع سعر القرعة إلى 130 دج، واللفت إلى 60 و80 دج في بعض الأسواق الشعبية، ووصل سعرها إلى 100 و120 دج في بعض الأسواق التابعة لبلديات مغنية، الغزوات، سبدو...وغيرها. وعند استفسارنا عن سبب ارتفاع الأسعار تجار التجزئة أرجعوا من جهتهم السبب إلى ارتفاع الأسعار بأسواق الجملة الممونة لأسواق تلمسان، مؤكدين أنهم وجدوا هذه الأيام صعوبة كبيرة في التموين بالخضر والفواكه بعد أن قل العرض عن الطلب، وهي إستراتيجية ألفها المموّنون، إذ يعمدون فيها إلى تخزين المنتوج وتسويق جزء بسيط منه لاحتكار الأسعار، وهي ممارسة غير شرعية على حدّ تعبير العديد من تجار التجزئة، الذين يعيبون على السلطات المحلية غياب الرقابة على أسواق الجملة، الأمر الذي فتح المجال للوسطاء لتوظيف قانون العرض والطلب بما يخدم مصالحهم. وأشارت مصادرنا إلى أن غياب الرقابة بأسواق الجملة فتح المجال واسعا للوسطاء للمضاربة في أسعار الخضر والفواكه، من خلال التحكم في كميات المنتوجات التي تدخل السوق واللجوء إلى تخزين المنتوج، ثم رفع الأسعار لاحقا. ...وسكان بلدية مغنية يطالبون السلطات المحلية بفتح طرق فرعية لتخفيف الازدحام تسببت الاختناقات المرورية المتكررة على مستوى مفترق الطرق بمنطقة مغنية والطريق الرئيسي للمدينة في تحويل مداخل المدينة إلى نقطة مرورية سوداء يسعى أصحاب المركبات والمواطنون إلى تجنب استعمالها، خاصة مع بداية الاضطرابات في حركة السير خلال الساعات الأولى بعد الزوال، حيث يناشد مستخدمو الطريقين من المسافرين وحتى السائقين المعنيين بالتعجيل في فتح طرق فرعية مؤدية إلى وسط المدينة وضواحيها من أجل تخفيف الضغط المروري الذي تشهده بعض الطرق الرئيسية بالبلدية. وفي هذا الصدد، أرجع رئيس المجلس الشعبي البلدي المحلي في تصريح إلى " الأمة " السبب الرئيسي في الازدحام المروري الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى شبه انسداد كلي في حركة المرور بالطرق الرئيسية ببلدية مغنية إلى غياب الطرق الفرعية الرابطة بين العديد من أحياء البلدية وتلك المؤدية إلى بلديات مجاورة، التي كان من شأنها التقليل من الضغط الرهيب على هذه ين الطرق الرئيسية التي ين تستقبل أعدادا هائلة من السيارات بشكل يومي، مضيفا أن تجمع عدد كبير من المرافق العمومية كالجامعة...المؤسسات التربوية والأسواق على مستوى حي " الشهداء " لوحده قد ساهم في تفاقم الوضعية المرورية المزرية. وأمام تطمينات السلطات المحلية لبلدية مغنية بالعمل على القضاء على النقاط المرورية السوداء عبر أحيائها من خلال فتح طرق فرعية، يشدد مواطنو البلدية ومستعملو الطرق السالفة الذكر على المسؤولين المحليين بتجسيد وعودهم على أرض الواقع في أقرب الآجال من أجل وضع حد للمعاناة الكبيرة التي يتخبطون فيها بشكل يومي جراء الانسدادات في حركة المرور.