جدد عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، مقترحه المتضمن تشكيل تنسيقية وطنية بين الأحزاب لدخول الانتخابات التشريعية بقوة، وهذا لأن المشاركة كما قال كبيرة جدا هذه السنة، ولأن الانتخابات مصيرية. وقال بن يونس إن الجزائر لكي تخرج من أزمتها، لابد أن تخلق قطبين اثنين، وهما النظام الوطني الديمقراطي الجمهوريي والمحافظ الأصولي، مع إقصاء كل المتطرفين. ويرى بن يونس أن تفعيل الإصلاحات يتطلب وقتا كافيا لتجسيدها في الميدان، داعيا الشعب الجزائري أن يذهب يوم الاقتراع ويصوت بقوة لمنع صعود التيار الأصولي إلى السلطة. وقال عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عند نزوله ضيفا على قناة المغرب الكبير (نسمة تي في) إن الجزائر البلد الوحيد الذي انتصر عسكريا على الإرهاب دون مساعدة أحد، كان فيها رجال الثقافة والسياسة ورجال الصحافة أكثر الناس استهدافا من قبل الجماعات الإرهابية. وعرج بن يونس إلى الوراء والمراحل التي مرت بها الجزائر واختلاف الأحزاب والسلطة على المسار السياسي للبلاد منذ لقاء "سانت إيجيديو" الذي لم يلق موافقة حزب الإتحاد من اجل الديمقراطية والجمهورية آنذاك، قبل ان يتحول إلى الحركة الشعبية الجزائرية وفقدت الأحزاب الديمقراطية مناضليها، كذلك أحداث منطقة القبائل في سنة 2001 والتي أسفرت عن مقتل 120 شاب، وهي الأسباب التي دفعته كوزير إلى استقالته من الحكومة، وقال وقتذاك إنه يستحيل عليه أن يبقى في حكومة تقتل شبابها. وحسب عمارة بن يونس، فإن أحداث 2001 هي صفحة سوداء وستبقى صفحة سوداء في تاريخ الجزائر. وحول الاتهامات التي وجهت إليه من قبل حزب سعيد سعدي المتضمنة تورطه في قضية رشوة، أوضح عمارة بن يونس أنه على استعداد لفتح هذا الملف من جديد، والأطراف التي لها ملفات تدينه ما عليها إلا أن تقف ندا للند أمام شاشة التلفزيون، أو كما قال هو: "شِيشْ يْجِيوْ"، مؤكدا أنه يملك ملفات ضدهم وأنه على علم حتى بممتلكاتهم. واستطرد عمارة بن يونس في الحديث عن ظروف تأسيس حزبه الإتحاد في سنة 2004 وعقد مؤتمره التأسيسي في جويلية 2004، حضره أكثر من 1300 مندوب من 47 ولاية، وانتظر حوالي 08 سنوات على أمل أن يحصل حزبه على الاعتماد إلى غاية اليوم، بعدما قام بتغيير اسم الحزب إلى الحركة الشعبية الجزائرية. وفند عمارة بن يونس أن ضمن المجموعة التي أطلقت شعار "إنقاذ الجزائر"، موضحا بالقول إن وجود حزبه من أجل المساهمة في إنقاذ الجزائر وما تزال على موقفها، لأن الجزائر كما قال ما تزال تغرق في مشاكلها، وسيدخل الانتخابات التشريعية بكل قوة من اجل بناء الجزائرالجديدة. ومن وجهة نظره هو، فإن الديمقراطية لا يمكن ان تكون بدون جمهورية والعكس كذلك. رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، قال في سؤال طرح عليه إن أسباب مساندته لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل تفعيل الإصلاحات التي لابد من إعطائها الوقت الكافي لتجسيدها في الميدان، كما أنه لابد من تفعيل قانون المصالحة الوطنية وإدراج بنود من شأنها ان تحفظ كرامة الإرهابيين التائبين و الذين نزعوا السلاح واعترفوا بخطئه ولم تلوث أيديهم بدماء الأبرياء وعدم معاملتهم ك " إرهابيين". وفي نفس الوقت، حذر عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية من فوز من وصفهم ب "الأصوليين" في الانتخابات التشريعية، وفوزهم في هذه الانتخابات يعني حسبه أن الجزائر سوف تخسر ما أنجزته في 20 سنة والتي فقدت فيها أكثر من 200 شخص كانوا ضحية الإرهاب، ويرى بن يونس إنه يستحيل على التيار الأصولي أن يفوز إذا ما خرج الشعب الجزائر بقوة يوم الاقتراع وصوت لصالح الجزائرالجديدة. وحول اقتراحه تشكيل تنسيقية وطنية بين الأحزاب لدخول الانتخابات، أوضح رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أنه يستحيل لأي حزب وبخاصة الأحزاب الجديدة أن يكون لها وعاء انتخابي كبير لتنافس به الأحزاب القوية، وعليه لابد من اتحاد هذه الأحزاب لإعطاء أكثر ضمانات.