لا يزال سكان حي "لاراشبي" ببلدية بوفاريك، يعانون من غياب ادنى شروط الحياة الاجتماعية الكريمة نتيجة افتقارها لغاز المدينة وقنوات الصرف الصحي ناهيك عن اهتراء الطرق وهشاشة المساكن الذي يقطنوها. وفي حديث "الأمة العربية" مع السكان، ابدوا مدى تذمرهم واستيائهم الشديد تجاه الوضع المزري الذي يتخبطون فيه منذ عقود زمنية طويلة جراء افتقارهم لغاز المدينة، واكدوا بانهم يقومون باقتناء قارورات الغاز من مناطق بعيدة وباسعار باهظة جراء تفشي ممارسة فن الاحتكار التي ارهق كاهلهم وافرغ جيوبهم، اضافة لاهتراء الطرق التي تتحول عند تساقط الامطار الى مستنقعات مائية تقطنها الضفادع والحشرات. كما انها منعت نصف السكان من ارتداء احذيتهم العادية وارتدائهم الاحذية البلاستكية التي تقيهم من الاوحال، كما انها اعاقت بدورها حركة السير وخاصة السيارات المارة، حيث اصبح اصحاب السيارات الاجرة يرفضون ادخالهم لهذا الحي بسبب اهتراء الطرقات، كما انهم يفتقرون لقنوات الصرف الصحي ويعانون هشاشة منازلهم المهددة بالانهيار على رؤوسهم في اي لحظة يمرون بها بسسب التصدعات الجدرانية وامتلاء اسقفها التي هي من الترنين بالاثقب اثر تشبعها بالمطار المتهاطلة في الاونة الاخيرة، كما ابدى السكان مدى تذمرهم الشديد تجاه تجاهل واللامبالاة الممارسة من طرف السلطات المحلية من اجل تجسيد برنامج تنموي يقضي على هذه المعاناة. وحسب سكان الحي، فقد سئموا سياسة الوعود الكاذبة التي ضلت تلقى على مسامعهم، وقالوا إنهم لا يزال خارج مجال التنمية. فامام هذه المعاناة، ناشد السكان ضرورة تدخل الجهات المعنية المختصة لتسوية الوضع بحل كل المشاكل حتى لايقع اي مكروه.