عمال مصنع الإسمنت بمفتاح يهدّدون بالتصعيد الفرنسية "لافارج" نسبة 35 بالمئة من المجمع خلال بداية شهر سبتمبر 2008، كاشفين في تصريح ل "الأمة العربية" عن تجاوزات قام بها مسؤولو المجمع، خاصة تجاه عمال الورشات الذين عبّروا عن تخوفهم من تدهور وضعية المجمع الذي سجل تراجعا في الإنتاج لم يشهده من قبل، حيث أن طاقته الإنتاجية كانت تقدر ب 953 ألف طن سنة 2007. لكن بعد مجيء الشريك الأجنبي "لافارج"، تراجعت النسبة تدريجيا.وأوضح المصدر أن هذا التراجع لا يعود سببه إلى ضعف إمكانات "لافارج"، وإنما سببه نمط التسيير المنتهج في هذا الفرع، على عكس ما سجل بالفروع الأخرى للشركة الفرنسية والتي تمتلك أكثر من 180 مصنع عبر العالم. كما أن فروعها بالجزائر والمتواجدة على مستوى العديد من الولايات، قد سجلت نموا هاما في الإنتاج. كما يرجع العمال السبب في تدهور وتراجع الإنتاج بمصنع مفتاح، إلى ضعف الجهاز التنفيذي بالمجمع واستغلاله للعمال من أجل تحقيق أهداف لا تخدم المجمع، بل وأكثر من ذلك اتهم العمال المدير العام بعرقلة نشاطهم وحرمانهم من الحقوق الاجتماعية، المتمثلة في المنح والعلاوات والترقيات، مؤكدين أن الوعود المقدمة من طرف المدير بهذا الخصوص لم تحترم. كما أن التظلمات المقدمة من طرف الشريك الاجتماعي،، لم تؤخذ بعين الاعتبار. فضلا عن ذلك لم يخف العمال تخوفهم من تدهور الوضع أكثر مستقبلا، مما سينجر عنه عدم حصولهم على مرتباتهم الشهرية في وقتها، كما أنها لم تسجل أية زيادات بعد دخول الشريك الأجنبي، عكس ما كان معمولا به من قبل، حيث كانت الزيادات تطبق تبعا لنسبة الإنتاج.كما طالب العمال بتطبيق المادة رقم 91 من قانون العمل، التي تمنحهم حق التكوين، سواء في الداخل أو الخارج والمقدرة ب 27 ألف ساعة، والتي من المفروض أن ينطلقوا في تطبيقها بعد مرور ثلاث أشهر من دخول الشريك الأجنبي للمصنع.وحسب العمال، فإن هذا الحق منح لأشخاص مقربين من المسيرين دونهم، وأضاف ممثلو العمال أنه يرتقب تنظيم جمعية عامة اليوم لمناقشة الوضع ومحاولة الخروج بحل يخدم العمال والمجمع ككل، كما كشفوا عن احتمال الخروج بقرار التوقف عن العمل يوميا خلال الفترة الصباحية، في حال عدم الاستجابة للانشغالات المطروحة، مطالبين بضرورة رحيل المستشارين الإداريين بالمجمع