لا يزال المئات من سكان الأحياء الشعبية والسكنات الهشة بمدينة تيسمسيلت، ينتظرون تدخل السلطات المحلية لإنقاذهم وتحويلهم إلى السكنات جديدة، لكون معاناتهم استمرت لسنوات عديدة في ظل قساوة الطبيعة والطقس، خاصة في فصل الشتاء المعروف يتساقط كبير للأمطار وهبوب الرياح القوية. حيث أن في أجندة الولاية توجد العديد من السكنات القصديرية في كل من أحياء بن شرقي وحليل بن تمار الأمر الذي جعل من والي الولاية يقر بتحويل سكان كل الأحياء القصديرية إلى سكنات جديدة مقابل التأكد من صحة سكناتهم بذات الحي عن طريق تحقيقات دورية لمختلف الجهات، وكان سكان الأحياء المعنية قد ناشدوا السلطات ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، حيث أنهم يقيمون في سكنات تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم· بعدما عجزت السلطات المحلية عن وضع حل للسكن الفوضوي. أين وجه هؤلاء نداءهم إلى السلطات الولائية باعتبارها المسؤول الأول عن عمليات الترحيل لانتشالهم من الحياة المريرة التي يعيشونها تحت القصدير وسط القذارة والحشرات الضارة والأمراض الخطيرة التي تهدد حياتهم من كل جهة، وهذا بعدما حتمت عليهم الظروف السكن في ذلك المكان هروبا من أزمة السكن الخانقة وأعباء الكراء التي أثقلت كاهلهم، ولم يكن لديهم خيار آخر سوى مقاسمة الحياة مع الجرذان والحشرات الضارة في تلك البيوت القصدرية التي تنعدم فيها أدنى الشروط من ماء شروب وشبكة الصرف الصحي التي أنجزوها بطريقة عشوائية حولت المحيط إلى مكان قذر يهدد صحتهم بأمراض فتاكة، فعلى الرغم من طلبات الاستفادة من سكنات اجتماعية التي أودعوها منذ سنوات لدى مختلف المصالح إلا أنها لا تزال حبيسة الأدراج دون أن تجد لهم السلطات المحلية مخرجا، وفي هذا الصدد جدد هؤلاء مطالبهم بالتدخل الفوري من طرف السلطات المحلية والولائية بالتعجيل في ترحيلهم خاصة وأنهم انتظروا لسنوات طويلة الفرج بعد معاناة مريرة مع المشاكل وأزمة الضيق الذي طالما كتمت على أنفاسهم وتسببت في تعقيدات صحية ونفسية على حد تعبيرهم وما زاد من قلق هؤلاء هو الوعود المتكررة في كل مرة بترحيلهم ثم تقابلها سياسة الصمت والتغاضي.