- ومديرية الجمارك الجزائرية. لكن التحقيقات السرية التي باشرتها مصالح الأمن مع الشاب الموقوف، كشفت أن هذا الأخير لم تكن له نوايا "سيئة" لتخريب أو تعديل أو تزوير سجلات المؤسسات الاقتصادية محل القرصنة، ولا تربطه أية صلة بشبكة إجرامية دولية، حيث وحسب اعترافاته فإن ما أقدم عليه كان بدافع الفضول والتحدي لاكتشاف مدى قدراته في مجال القرصنة الإلكترونية.وقد تكتمت مصالح الأمن التي عكفت على التحقيق، على أسماء المؤسسات البنكية التي اخترقها هذا القرصان، وذلك لتفادي حالة الاضطراب والقلق التي قد تنتاب زبائن هاته المؤسسات البنكية.وتأتي هذه العملية، في وقت ما تزال 80 بالمئة من المؤسسات الاقتصادية والسياسية، وحتى الثقافية، في البلاد، لم تتخذ الاحتياطات الكافية لتفادي قرصنتها واختراق أنظمنتها السرية الداخلية.و يبقى ملف هذا "القرصان" غير المسبوق، على اعتبار أن مجمل القضايا التي عولجت في ذات المجال كانت تتعلق بقضايا اختراق مواقع مؤسسات وتخريب بوابات إلكترونية ونشر فيروسات مدمرة