ناصر جابي : ضعف الحركة الطلابية سببه تهميشها السياسي أن ضعف الحركة الطلابية يعود أيضا إلى ضعف نسبة انخراطها وانغراسها داخل الجامعة، فحسبه كلما زاد عدد الطلبة كان هناك ضعف في الحركة، والطالب أصبح لا يهتم بالشأن العام.كما أنها ضعفت نظرا لضعف تأثيرها مع أنها وسيلة ضغط ولضعف انتاجياتها النخبوية، فهي لا تبادر بخلق نخب للدولة والمؤسسات، يضيف نفس المتحدث. وهو ما جعل على حد تعبيره نواب البرلمان لا يعرفون مخاطبة الجمهور لأنهم لم يتدربوا على العمل ولم يتم تنشئتهم، على عكس الدول الأخرى وأعاب جابي على الطلبة ابتعادهم عن الكتابة عن الحركة والبحث في تاريخها، فلا توجد كتب مخصصة ماعدا استثناءات قليلة وتعتبر محاولات بسيطة، وحسبه انعدام الجانب الحقائقي سبب آخر في ضعف الحركة الطلابية.كما يرى أن تسيير وتنظيم الجامعة لا يستطيع انتاج حركة مادام الطالب لازال يعاني من مشكل النقل، والإيواء. وبرأي نفس المتحدث، فإن هناك تدهورا لمكانة العلم وحامل العلم، خاصة مع تفاقم ظاهرة بطالة الطالب الجامعي وكأن حسبه الديموغرافيا ليست لصالح الطلبة.وأشاد الأستاذ بالحركة الطلابية السابقة التي رغم قلتها إلا أنها كانت تلعب دورا هاما إبان الثورة التحريرية، كما أنها بعد الاستقلال كانت هناك حركة تقترح البدائل و التصورات لكنها لم تتطور ولم تفرض نفسها.ونوه نفس المتحدث أن النقاش السياسي للحركة الطلابية أصبح في الشارع، مشيرا أن عيوبها استمرت واستفحلت وأصبحت بعضها رهينة مجموعة صغيرة تعرف كيف تستولي عليها و تحقق أغراضها وهو ما يولد الانشقاق واللاديمقراطية في الحركة