نشر بتاريخ 17 مارس من العام الجاري، عميل المخابرات الفرنسية،الجزائري الأصل محمد سيفاوي الحفي السابق بجريدة "لوسوار" الصادرة بلغة الفرنسية، صاحب الاسم الحقيقي "جمال شيفونة" موضوعا على مدونته الالكترونية تحت عنوان" إسلاميون وأئمة في قوائم إنتخابات حزب ساركوزي"، والتي جاء كرد فعل ساخر حول الأجندة التي يستعملها الرئيس الفرنسي تحسبا لخوض الاستحقاقات الرئاسية القادمة، معلقا في موضوعه على ذلك ب"ساركوزي لازال يؤمن بورقة انتخابات إسلامية..."، حيث أشار هذا العميل الذي باع دينه ووطنه مقابل الحصول على الجنسية الفرنسية بعد مغادرته الجزائر سنة 1999، إلى تجنيد رئيس جمعية "93 الأويام"، المدعوأمحمد حنيش وكذا إمام مسجد منطقة "درانسي" الفرنسية المدعو"حسان شلغوم"، قائلا:" إذن هذا واحد من الأدلة على أن ساركوزي يؤمن بحملة لاهوتية ممثلة في ورقة الإسلاميين بفرنسا". وعليه فإن صدور هذا الموضوع التحليلي ثلاثة أيام قبل حادثة تولوز ومقتل الشاب الجزائري الأصل محمد مراح صاحب 24 سنة، أحد أقطع الأدلة على أن كتابات هذا العميل، تأتي وفق إملاءات إستخباراتية بحتة، باعتبار أنه ظهر مباشرة بعد ذلك على مختلف القنوات الفضائية الفرنسية على غرار "فرانس 24"، ليقدم للعالم على أن التحقيقات التي قام المجند جمال شيفونة حول الإسلاميين الرادكاليين سنة 2003، وكتاباته حول نظام الحكم في الجزائر، تعتبر صائبة وفي محلها، أين ربط في تدخلاته عمدا واقع الإسلاميين ونشاطاتهم بالجزائر. وفي سياق متصل، أكد استطلاع قامت به قناة "البي.بي.سي" الفضائية الأمريكية، أن شعبية الرئيس ساركوزي إرتفعت بعد خطابه الذي ألقاه بعد مقتل محمد مراح، والذي دافع فيه عن الإسلام والمسلمين، اللذين أصبحا ورقة ضغط من جهة، وورقة انتخابية،سرعان ما تتحول لشئ آخر بعد نهاية الحملة من جهة أخرى.