قالت صحيفة "الحياة"، امس الاربعاء، ان المملكة العربية السعودية ترفضت الدخول في مفاوضات أو مساومات مع تنظيم القاعدة للافراج عن دبلوماسي سعودي خطف في اليمن الشهر الماضي وتعهدت ببذل قصارى جهدها للافراج عنه. وقال متحدث سعودي يوم الثلاثاء ان متشددا يشتبه في أنه من تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن خطف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي باليمن وطالب بالافراج عن متشددين محبوسين في السجون السعودية. وهدد في مكالمة للسفارة السعودية في صنعاء بقتل الدبلوماسي ما لم تنفذ المطالب. ونقلت الحياة عن الامير خالد بن سعود مساعد وزير الخارجية قوله "المملكة لا يمكنها أن تدخل في مفاوضات أو أي مساومات مع تنظيم القاعدة لجهة الخاطفة"، وأضاف "نحن نعمل وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة... للوصول الى اطلاق سراحه". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في وزارة الخارجية السعودية للتعقيب. وخطف الخالدي في مدينة عدن بجنوب اليمن امام مقر اقامته في 28 مارس. وقال متحدث سعودي ان المتشدد الذي أجرى اتصال يوم الثلاثاء يدعى مشعل الشدوخي وهو مدرج في قائمة وضعتها السلطات السعودية عام 2009 بأسماء متشددي القاعدة الهاربين. وقال متحدث سعودي ان الشدوخي هدد بقتل الرهينة ما لم تنفذ المطالب وبشن المزيد من الهجمات بما في ذلك تفجير السفارة واغتيال أمير سعودي. وزادت الاضطرابات السياسية في اليمن من سطوة المسلحين الاسلاميين في البلاد، مما أدى الى استيلائهم على بعض المدن في الجنوب. ولم تنقل مواقع على الانترنت مرتبطة بتنظيم القاعدة اعلانا بالمسؤولية عن الخطف. وقالت وزارة الداخلية السعودية في العام الماضي انها تحتجز 5696 شخصا في قضايا "ارهاب" أغلبهم جرت محاكمتهم.