قوات الجيش تقضي على ثلاثة إرهابيين بميزرانة أفادت مصادر موثوق بها أن قوات الجيش وضعت حدا لثلاثة إرهابيين لم تتعرف بعد على هوياتهم، بسبب التشوه الكبير الذي لحق بالجثث التي تعرضت للقصف طوال اليومين الأخيرين، وذلك على مستوى غابة ميزرانة المعروفة بكونها معقلا رئيسيا للجماعات الإرهابية وسبق لقوات الجيش أن قضت فيها على إرهابيين اثنين الشهر الفارط، وهما ينحدران من دلس أقصى شرق بومرداس، حيث أفادت أن المعنيين قدموا من تيزي وزو لاجتماع سري مع سرية ميزرانة، وتضيف ذات المصادر أن قوات الجيش قد تعززت بعناصر أخرى لمحاصرة الجماعة التي لا تزال بالمنطقة، والتي قدمت إليها لإجراء اجتماع سري، كما تعودت عليه عند التعرض لعناصرها الخطرة التي من شأنها زعزعة التنظيم. يشار إلى أن قوات الجيش قد تدعمت بمختلف الآليات العسكرية الحديثة لمحاصرة الجماعة وغلق المنافذ عليها، وبعد قصف عدة مواقع منها يرجح أنها معاقل لرفقاء درودكال الذين فروا من التضييق الأمني المفروض عليهم في تيزي وزو، في محاولة لإعادة لم الشمل واستعادة أنفاسها بعد القضاء على أربعة إرهابيين بذراع بن خدة، وتوقيف خامسهم في عملية عسكرية وصفت ب "النوعية"، خاصة وأنها وضعت حدا لأمير "كتيبة الأنصار" الذي خلف "بن تواتي علي" المدعو أمين أبو تميم، فإن قوات الجيش باشرت عمليات تمشيط واسعة، حيث أثمرت العثور على الجثث الثلاثة التي لم يتسن على رفقائهم أخذها معها. من جهة أخرى، أفادت ذات المصادر أن أحد الإرهابيين المنحدرين من منطقة أولاد عيسى قد سلم نفسه لمصالح الأمن، على أمل الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية، وكانت ذات المصالح قد أكدت أن المعني التحق بالجماعات المسلحة النشطة تحت لواء "كتيبة الأنصار" في عام 2005 وتكتمت عن ذكر هويته لدواعي أمنية.للإشارة، فإن عدد الإرهابيين الذين التحقوا بالجبال في سنوات التسعينيات قد بلغ ال 100 ولم يكن من السهولة اختراق المنطقة إلا بصعوبة، غير أنها تمكنت من تجاوز محنتها وأضحت بفضل المطاردات الأمنية جعلها تنعم بالأمن.