قوات الجيش تحبط اجتماعا سريا للجماعات الإرهابية بميزرانة فإن قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب قد تدعمت بمختلف الآليات العسكرية الحديثة لمحاصرة الجماعة وغلق المنافذ عليها، وشرعت في قصف عدة مواقع منها، يرجح أنها معاقل لرفقاء درودكال الذين فروا من التضييق الأمني المفروض عليهم في تيزي وزو، في محاولة لإعادة لم الشمل واستعادة أنفاسها بعد القضاء على أربعة إرهابيين بذراع بن خدة، وتوقيف خامسهم في عملية عسكرية وصفت ب "النوعية"، خاصة وأنها وضعت حدا لأمير كتيبة الأنصار الذي خلف "بن تواتي علي" المدعو أمين أبو تميم.وأفادت بعض المصادر أن مصالح الأمن تمكنت من تشتيت العناصر الإرهابية، ووضعت يدها على أكثر المناطق التي تتواجد بها، بشكل أفقد هذه الأخيرة استقرارها، خاصة وأنها كانت تشكو منذ مدة من التناحر والانشقاق بين عناصرها، وزادها تذبذبا تسليم عدد لا بأس منه نفسه لمصالح الأمن.مصادرنا لم تحدد هوية القياديين الذين انتقلوا للمنطقة، غير أنها أكدت أنهم على صلة وعلاقة مباشرة بأمير التنظيم، الذي كلفهم بمقابلة عناصر سرية ميزرانة، وعرض الأوامر الجديدة للأمير، ومن بينها تحديد هوية الأمير الجديد.وكانت قوات الجيش التي تحصلت على المعلومات، قد أحبطت الاجتماع السري المزمع عقده بين القياديين في التنظيم وعناصر سرية ميزرانة.وأفادت مصادر متطابقة أن قوات الجيش قضت على ثلاثة إرهابيين في عمليتين مختلفتين شرق البلاد، تتعلق الأولى بمنطقة بني عجاج، الواقعة بين بلدتي برج بوعريريج وماسيلة، أين وضعت حدا لنشاط إرهابيين، قالت عن أحدهما إنه موريتاني (30 عاما). أما العملية الثانية، فوقعت في منطقة مقلع بتيزي وزو خلال عملية تفتيش روتينية. وبهذا، يرتفع عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم بواسطة قوات الجيش، إلى ثمانية خلال 48 ساعة، في حين أن ما لا يقل عن 16 إرهابيا وضع حد لنشاطهم في منطقة تيزي وزو فقط خلال الأيام العشرة الأخيرة. من جهة أخرى، قالت مصادر متطابقة إن أربعة عسكريين على الأقل لقوا حتفهم وجرح خامس، في هجوم إرهابي، صباح أمس ، بمنطقة ولد عنتر الجبلية الواقعة على بعد 70 كلم جنوب ولاية المدية.وكانت مصادر أخرى قد أفادت أن قوات الجيش أقدمت على عملية تمشيط واسعة، أول أمس، بالمناطق الجبلية التي اتخذتها الجماعات الإرهابية قواعد خلفية لتمرير أعمالها الإجرامية بكل من جبال سدات، وذلك على محور أعالي منطقة الزويتنة بالقنار