درودكال رفقة قيادة أركان تنظيمه شهدت غابة ميزرانة على الحدود بين شرق بومرداس وغرب ولاية تيزي وزو، خلال اليومين الأخيرين عملية قصف مكثفة، تخللتها اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش التي تمشط المنطقة والجماعة الإرهابية المتحصنة في هذه الأخيرة. * العملية جاءت حسب مصادر متطابقة إثر ورود معلومات تؤكد تحرك قياديين من جماعة درودكال نحو معاقل الغابة في محاولة للمّ شمل العناصر بها الذين تشتت شملهم خلال الفترة الأخيرة، بين تائبين سلموا أنفسهم خوفا من التصفية الجسدية، وفرقاء شتّتهم المنافسة حول الزعامة. إضافة إلى النزيف الذي شهدته الجماعة الإرهابية خلال اليومين الأخيرين في المنطقة بعد القضاء على خمسة إرهابيين في كمين للجيش بمنطقة ذراع بن خدة. مصادرنا لم تحدد هوية القياديين الذين انتقلوا للمنطقة، غير أنها أكدت أنهم على صلة وعلاقة مباشرة بأمير التنظيم، الذي كلّفهم بمقابلة عناصر سرية ميزرانة، وعرض الأوامر الجديدة للأمير ومن بينها تحديد هوية الأمير الجديد. * قوات الجيش تفطنت للاجتماع السري، المزمع عقده بين القياديين في التنظيم وعناصر سرية ميزرانة إثر مكالمة هاتفية مشفّرة تمكنت من فكّ شفرتها، والتأكد من المكان والموعد. وقد باشرت بتطويق المكان مبكرا ما حال دون اتمام الاجتماع السري، فيما دخلت في اشتباك طويل المدى مع عناصر من السرية، كما قامت قوات الجيش بقصف مكثف للغابة وبالضبط للمكان المحدد للاجتماع. الذي دام يومين كاملين. * ورغم عدم التأكد من الحصيلة النهائية للعملية، إلا أن مصادرنا رجّحت مقتل عديد من عناصر السرية، وهو ما سيتم التأكد منه خلال الساعات القادمة بعد عملية التمشيط التي ستباشرها قوات الجيش في المنطقة.