تجمهر أمس العشرات من المواطنين من سكان الريف ببلدية واريزان نتيجة تدهور شبكات الطرقات بالمنطقة التي يسكن فيها هؤلاء، حيث أقدام المعنيون القادمون من عدة دواوير، وهي السرارجة والرحاحلة والرزايقية، وهي الدواوير التي تقع غرب بلدية واريزان، أقدموا على غلق الطريق الولائي الرابط بين بلديتي واريزان وبلدية حمري، على مسافة تزيد عن 15 كلم، واستغرق احتجاج المواطنين قرابة الساعة من الزمن، فشلّت الحركة، وتسببت في تغيير الوجهة من قبل أصحاب المركبات عبر مدينة وادي ارهيو. وحسب المعلومات المتوفرة فإنّ احتجاج المعنيين جاء بعد التوقف المفاجئ لورشة أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات، وهي العملية التي انطلقت منذ أشهر مضت، وإلى اليوم لم يفهم المواطنون سر بقاء الأشغال دون نهاية ومغادرة المقاولة للمنطقة، مما أثر ذلك سلبا على حياتهم، بعدما زادت الأمطار الأخيرة في تردي الأوضاع أكثر، نظرا للتوحل الذي ظهر بالمنطقة، وقال السكان الغاضبون في انطباعاتهم بأنّ هذه الصورة التي أصبحت عليها الطريق أثرت سلبا في تنقل المواطنين، والفئة المتمدرسة على وجه الخصوص، وما زاد الطين بلة تضيف تصريحات المواطنين هو تحول المقاولة من منطقة واريزان إلى بلدية أولاد يعيش لانجاز مشروع مماثل، رغم عدم انتهاء أشغال المشروع، منتقدين هذه السياسة في انجاز المشاريع التنموية، ومما تجدر الإشارة إلية أنّ المنطقة الغربية من إقليم بلدية واريزان عرفت عدة احتجاجات في وقت سابق مع مطلع السنة الجارية، وكان إهتراء شبكة الطرقات الدافع الأول في كل مرة وراء خروج المواطنون إلى الشارع، ولما جاء المشروع كان إشكالهم مع سياسة التأخر الحاصل في انتهاء الأشغال وتزفيت الجزء المتضرر من الطريق.