تحولت شبكة الطرقات على مستوى بلدية الزبوجة بالشلف في الأيام الأخيرة إلى ورشة للأشغال بعد أن قامت مديرية الأشغال العمومية ببرمجة عدة مشاريع تخص توسيع وتزفيت عدد من المسالك الولائية والبلدية التي أصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب تآكل زفتها وظهور العديد من الحفر التي جعلت سكان بعض المناطق يطالبون بضرورة العمل على تصليحها. وفي سياق الحديث عن الطرقات التي شهدت أشغال التوسيع والتزفيت، كشفت مصادر مطلعة على مستوى مديرية الأشغال العمومية بأن أشغال تزفيت وإصلاح الطريق الذي يربط بين منطقة القلتة الزرقاء بمنطقة عين حمادي على مسافة تقدر ب 12 كلم قد وصلت إلى نسبة 100 بالمائة المشروع الذي انطلقت به الأشغال مطلع سنة 2007 في جزئه الأول بمسافة 6 كلم تم إتمامه بتزفيت الجزء الثاني هذه الصائفة ما خلف حركية غير مألوفة للمسافرين المتنقلين بين بلدية حي الزبوجة وبين حواء الساحلية، علما بأن المشروع المذكور قد تمت برمجته سنة 2005 على خلفية موجة الاحتجاج التي أثارها سكان منطقة لغمونة الحجر ما جعل السلطات المحلية وعلى رأسها المديرية المختصة تبرمج إصلاح المسلك المشار إليه سابقا بعد أن خصصت له الدولة غلافا ماليا بقيمة تم تقديرها آنذاك ب 3 مليار سنتيم. كما سجلت "النهار" تزفيت الطريق الولائي الرابط بين مقر البلدية الزبوجة وقرية وادي حمليل التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بالبليدة بمسافة تقدر ب 14 كلم إلى جانب تزفيت الطريق الولائي الرابط بين مقر البلدية الزبوجة وبليدة أم الذروع على مسافة تقدر ب 20 كلم كما أشارت ذات المصادر إلى انتهاء الأشغال بجسر تهركوست الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا يقارب 6 مليار سنتيم بغرض فك العزلة على دوار تهركوست الذي كثيرا ما اشتكى سكانه من المعاناة التي يكايدونها في قطع وادي تهركوست ولاسيما في فصل الشتاء. من جهة أخرى، تتواصل أشغال توسيع وتزفيت الطريق الرابط بين مقر البلدية ومقبرة الشهداء في أعالي جبال بيسبة التي تضم رفاة 1200 شهيد، الطريق التي تدهورت حالتها في السنوات الأخيرة وصلت بها أشغال التوسيع الأولية نسيبة 15 بالمائة على مسافة إجمالية تم تقديرها ب 30 كلم وعلى الرغم من كل هذه المشاريع المبرمجة لفك العزلة على العديد من المناطق يبقى المواطن يشتكي من ظاهرة الغش والتجاوزات التي ترتكبها المقاولات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع التي كلفت خزينة الدولة الملايير على غرار المسلك الذي يربط القلتة الزرقاء بلغمونة الحجر الذي تم وضع الزفت فيها على أرضية ترابية حسب شهادة سكان منطقة لغمونة للنهار.