إسبانيا تفرج عن 12 جزائريا كما أكدت هذه المعلومات، جهات كانت وراء الاعتقالات، إذ أعلنت الشرطة الإسبانية في مدينة بلباو أنها أطلقت أمس سراح 12 شخصا أكثرهم من الجزائر ممن داهمت منازلهم واعتقلتهم قبل أيام بعد أن اتهمتهم بالضلوع في تمويل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب". وقد شنت الشرطة الإسبانية قبل أيام، حملة اعتقالات شملت 17 شخصا، مغاربة وجزائريين، يشتبه في قيامهم بأنشطة تهدف إلى تمويل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي كانت تعرف سابقا ب "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر، لكن الظاهر أن الاعتقالات كانت عشوائية، إذ لم يتم الإبقاء رهن السجن سوى على واحد من المجموعة المعتقلة ولم يتسن لنا معرفة أكان هذا جزائريا أو مغربيا. وكانت الاعتقالات تمت في وسط مدينة بيلباو، ببلاد الباسك، إذ أن الشرطة الاسبانية كانت اعتقلت صباح يوم الأربعاء حوالي 17 شخصا جلهم مغاربة في عدد من أحياء مدينة بلباو الباسكية وذلك لاتهامهم بتكوين عصابة للاتجار في المخدرات وتزوير بطاقات والقيام بأعمال السرقة، وذلك من أجل تمويل تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وكان قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية "إلوي فيلاشكو" قد أمر بهذا الاعتقال الذي شمل مغاربة، وبينهم عدد كبير من الجزائريين. وكانت مصادر وزارة الداخلية قد أكدت أن الأمر يتعلق بشباب متخصص في تجارة المخدرات وتزييف بطاقات الائتمان والسرقة ولاحقا تحويل هذه الأموال إلى جماعات إرهابية، وخاصةتنظيم "القاعدة بالمغرب الإسلامي" عبر عصابات أو تنظيم يوجد في الجزائر، لكن وزير الداخلية" ألفريدو بيريث روبالكابا" تراجع عن حدة هذه الاتهامات في الساعات الأولى من يوم الاعتقالات، وقال إن الأمر يتعلق بشبهات وليس دلائل قطعية تدين المعتقلين، مضيفا أن القضاء هو الذي سيتولى نفي أو تأكيد الاتهامات التي طرحتها الأجهزة الأمنية. ويذكر أن جميع المعتقلين ليسوا من المتدينين أصحاب اللحى، بل هم شباب يعيشون على الطريقة العصرية وتطرح هذه الاعتقالات تساؤلات كثيرة بحكم أنه جرت في الماضي اعتقالات مشابهة وبالاتهامات نفسها، لكن بعد التحقيق يجري الإفراج عن أغلبية المتابعين، فخلال سنة 2005 تم اعتقال 34 شخصا في عملية تعرف "بتغريس" وجرت محاكمة أربعة في آخر المطاف، حيث صدر حكم بالسجن في حقهم منذ عشرة أيام وتمت تبرئة الآخرين.