تعرض 29 عونا من الحماية المدنية لإصابات مختلفة تسببت الحرائق التي اندلعت منذ يوم الجمعة الماضي بولاية البليدة في إتلاف أزيد من 448 هكتارا من الغابات حسبما علم امس الأحد من مصالح الحماية المدنية. وأفاد الملازم عادل الزغيمي المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بالولاية أن عناصرها قد تمكنت إلى غاية ساعة متأخرة من الليلة ماقبل الماضية من إخماد 15 حريقا عبر الغابات المتواجدة ببلديات بوعينان وأولاد يعيش وبوقرة والبليدة وبوعرفة وبوفاريك والصومعة ومفتاح الأربعاء وصوحان وجبابرة والشريعة وأولاد السلامة. وأضاف المصدر أن المناطق التي سجلت بها أكثر الأضرار كانت بين بلديتي الشريعة وأولاد يعيش، حيث اتلف الحريق الذي شب بالمنطقة ما لا يقل عن 200 هكتار من المساحة الغابية وهو الحريق الذي تم إخماده ليلة اول أمس السبت. وأوضح المصدر أن جهود إخماد الحرائق مازالت متواصلة بعد أن سجل عودة حريق منطقة سيدي سالم ببلدية بوعرفة وكذا حريق آخر بغابة الزاوش ببلدية أولاد يعيش وبغابة قارة منصور ببلدية بوڤرة صبيحة امس الأحد، لتبقى بذلك الحصيلة الحالية "مؤقتة" في انتظار إخماد كل الحرائق. كما أضاف المصدر أن 29 عونا من الحماية المدنية تعرضوا لإصابات مختلفة أثناء عملية إخماد الحرائق فيما لم يتم تسجيل ولحسن الحظ وقوع أي خسائر بشرية. تم تسجيل 60 حريقا خلال نفس الفترة الحرائق تأتي على 130 هكتار من الغطاء النباتي و30 ألف شجرة مثمرة بتيزي وزو ادت الحرائق التي اندلعت خلال الثمانية واربعين ساعة الاخيرة بالعديد من مناطق ولاية تيزي وزو الى اتلاف 130 هكتار من الغطاء النباتي على مستوى تراب الولاية حسب ما علمناه من مديرية. بالمقابل، تم تسجيل 60 حريق خلال نفس الفترة، وكانت قرية ايت سعادة التابعة لبلدية تادميت الواقعة على بعد 18 كلم عن مقر الولاية من بين المناطق الأكثر تضرار من أصل 10 مناطق مستها الحرائق على غرار تيڤزيرت، الأربعاء ناث ايراثن، ماكودة، واسيف، واضية، ذراع الميزان وذراع بن خدة، وخلفت هذه الحرائق في اتلاف ما يقل عن 130 هكتار من المساحة الغابية وتدمير 3 آلاف شجرة مثمرة من بينها أشجار الزيتون و1000 شجرة تين أين كبدت هذه الحرائق خسائر كبيرة بالنسبة للفلاحين أين تسببت أيضا في اتلاف الدواجين وخلايا النحل كما ألحقت أضرار وخيمة في أكوام التبن وحقول الفواكه الموسمية. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية للإحتواء الوضع واخماد ألسنة النيران التي تسببت في ارتفاع درجة الحرارة. ويذكر أن ولاية تعد من بين الولايات التي عاشت ويلات الحرائق منذ بداية موسم الاصطياف أين تسببت في اتلاف الآلاف من الهكتارات. وقد حددت مديرية الغابات قيمة الخسائر الأولية ب 78 مليار سنتيم. وأمام هذه الوضعية، قررت المديرية وضع مخطط مستقبلي لمواجهة الحرائق وتدعيم القطاعات بالوسائل والامكانيات الجوية كالطوافات، علما وأن منطقة القبائل ذات طابع جبالي، مما يصعب اخمادها بسهولة.