المؤسسة تكبدت خسائر جراء هذا الإضراب يتواصل الإضراب المفتوح الذي دعى إليه السككيون بمحطة النقل عبر السكك الحديدية بوهران لليوم الخامس على التوالي، بعد أن دخلوا في إضراب مفتوح ابتداءا من يوم الأربعاء الفارط احتجاجا منهم على جملة من المشاكل الداخلية بينها الإجراءات التعسفية في حق العمال، على غرار طرد زميل لهم وإحالتهم عشوائيا على المجالس التأديبية، وهو ما كانت الجريدة قد أشارت إليه في أعدادها السابقة. يحدث هذا، في الوقت الذي اعتبرت الإدارة بأن إضرابهم غير شرعي وهددت بإحالتهم على القضاء، ليتواصل بذلك شل القطاع الذي تكبد لمدة 4 أيام خسائر لا تعد ولا تحصى. في ذات الجانب، فقد كان عمال السكك الحديدية وبالضبط التقنيون منهم قد شنوا الأربعاء الماضي إضرابا عبر محطة النقل بالسكك الحديدية بحي بلاطوبوهران، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق للنظر في الإجراءات التعسفية التي تقوم بها الإدارة في حق العمال الذين يذهبون ضحايا، وذلك على خلفية إحالة العمال على المجالس التأديبية في كل مرة كان آخرهم زميلا لهم بالعاصمة تسبب في حادث بالقطار، حيث دهس سيدة كانت مارة، وهو ما اعتبره العمال بقرارات تعسفية. علاوة على ذلك، فإن الإدارة تترك العمال من دون مساندتهم. يأتي هذا في الوقت الذي قام، أول أمس، عمال السكك الحديدية بالإضراب بالعاصمة احتجاجا على نفس الإجراءات، فيما قاموا أيضا برفع مطالبهم بينها ضخ المنح كمنحة الخطر للعاملين على الخطوط المكهربة وأيضا الخطوط التقليدية، ومنحة عن تصليح الأعطاب أثناء السير، بالإضافة إلى استفادة تقنيي السكك الحديدية من منحة على شكل مكافأة نظير أعمال الصيانة الشاقة التي يقومون بها في محطات توليد الكهرباء ومنحة سائقي القطارات، حيث هدد العمال بشل حركة النقل عبر السكك الحديدية والتصعيد من لهجة احتجاجهم في حال عدم تدخل الجهات المسؤولة.