عمال السكك الحديدية يواصلون إضرابهم لليوم الثاني رفض عمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية، العودة إلى مناصبهم بمحطة الجزائر، بعد النداء الذي وجهته إدارة الشركة إلى العمال، باستئناف العمل، وهددت إدارة المؤسسة، العمال المضربين باتخاذ تدابير عقابية ضدهم، بسبب عدم شرعية الإضراب، كونه لم يتم وفق الشروط القانونية، فيما أصر العمال على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، مؤكدين أن الإضراب لم تدعوا إليه النقابة بل جاء بطريقة عفوية من قبل العمال أنفسهم. واصل أمس، السككيون، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، وطالبوا إدارة الشركة بتنفيذ مطالبهم الاجتماعية قبل العودة إلى مناصبهم، في الوقت الذي اعتبرت فيه إدارة الشركة بان الإضراب غير شرعي، كونه لم يتم وفق الإجراءات القانونية المحددة لعلاقات العمل، كون أن العمال المضربين لم يقدموا إشعارا بالإضراب في الآجال القانونية. وأضاف مسؤول بالشركة، بان الإدارة أبدت منذ البداية رغبتها في الحوار مع ممثلي العمال لبحث المطالب التي يرفعها المحتجون، وقال بان الإضراب ليس الحل المناسب خاصة وان الشركة تواجه متاعب مالية. وقالت بان الشركة مستمرة في الحوار مع النقابة. من جانبها أكدت نقابة الشركة، أن الإضراب لم يأتي بناء على طلب أو نداء من الفدرالية، بل هو احتجاج عفوي من العمال أنفسهم، للمطالبة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بشان صرف الزيادات في الأجور والمنح بأثر رجعي، وهو ما ترفضه الشركة، مبررة ذلك بالأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها شركة النقل استمرار الحديدة. وقد ضلت حركة القطارات في العاصمة مشلولة لليوم الثاني على التوالي، وقام عمال محطة "اغا" بإغلاق جميع منافذ بيع التذاكر للجمهور، وهو ما تسبب في فوضى كبيرة داخل المحطة؟، وابدى المواطنون تذمرهم من استمرا الوضع. وبحسب مسؤول نقابي، فان الحركة الاحتجاجية امتدت إلى مناطق أخرى من الوطن، وقال بان عمال المحطة الجهوية بوهران انضموا إلى الحركة الاحتجاجية، فيما لم يلتحق عمال مناطق أخرى من الوطن بسبب غياب التنسيق، مشيرا بان الإضراب "قرار اتخذه العمال دون تدخل أي جهة نقابية" وهو ما يبرر حسبه عدم انضمام عمال جهات أخرى من الوطن للحركة العمالية. أنيس نواري