جمعية "الرسالة" بقسنطينة تطرح ملف الاكتظاظ داخل المؤسسات الإستشفائية دقت جمعية الرسالة لولاية قسنطينة ناقوس الخطر لرداءة الخدمات داخل المستشفى الجامعي ابن باديس، وشهد اللقاء حضورا قويا للمسؤولين بقطاع الصحة ومنهم مدير المستشفى الجامعي ابن باديس والمجلس الجهوي لأخلاقية مهمة الطب وجمعيات صحية وممثلين عن المجتمع المدني. أجمع مختصون من قطاع الصحة في مائدة مستديرة نظمتها، أمس، بالنزل الكبير سيرتا حول نوعية استقبال المرضى داخل المؤسسات الإستشفائية تحت إشراف رئيسها لفوالة عبد الحكيم أن ظاهرة الاكتظاظ داخل المستشفيات وبخاصة المستشفى الجامعي ابن باديس والعيادة المتخصصة للأم والطفل بسيدي مبروك قسنطينة إلى الإقبال الكبير للمرضى من 17 ولاية، وهوما ذهب إليه رئيس المجلس الجهوي لأخلاقية مهنة الطب الذي أشار أن "الاكتظاظ" يوجد بشكل كبير في الاستعجالات الجراحية ومصلحة الولادات بمستشفى قسنطينة وسيدي مبروك، استوجب الأمر وضع مريضتين في سرير واحد، وتعتبر مصلحة العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لمرضى السرطان حسبه الأكثر تضررا، حيث تستقبل أكثر من 200 مريض في اليوم ومن جميع الولايات وحتى من أدرار من أجل العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، وهذا كله لنقص هياكل الاستقبال وكذلك الاختصاصات، كما أن أجهزتها تعتبر قديمة جدا، وهي تعود كما قال إلى 1989. وكشف البروفيسور رشيد جنان إلى تنامي ظاهرة "التجوال الصحي" للأطباء بين مقرات عملهم والعيادات الخاصة أثناء فترة العمل، بدليل أن وحدات صحية غالبا ما تكون مغلقة في الساعة 12 ظهرا، ومن أجل وضع حد لهذه الظاهرة، دعا البروفيسور رشيد جنان وزارة الصحة إلى فتح تحقيق ميداني من أجل الوقوف على حجم تنامي هذه الظاهرة في الجزائر. وعن الأخطاء الطبية، أوضح جنان أن 50 دعوى قضائية تتعلق بشكاوي قدمها مواطنون ضد أطباء منذ تأسيس المجلس إلى اليوم، مشيرا في نفس الوقت أن الخبرات الطبية التي قامت بها العدالة، أثبتت أن معظم الحالات تتعلق بالإهمال بسبب غياب وسائل العمل الطبية. ومن جهته، اعتبر عبد الحميد أوبيرا مدير المستشفى الجامعي ابن باديس الاكتظاظ الموجود بالمستشفى الجامعي ابن باديس راجع إلى النقائص الموجودة بالمستشفى الجامعي بسبب غياب التأطير وإمكانيات العمل، وكشف أوبيرا عن وجود جهازين للسكانير ما زالا عاطلان عن العمل، منذ أكثر ماي المنصرم، رغم المراسلات التي قامت بها إدارة المستشفى إلى الوزارة الوصية، لكنها وإلى اليوم لم تتلق أي رد في هذا الشأن. وحسب المسؤول الأول على المستشفى، فإن العطب يعود إلى الاستغلال اليومي للجهازين، فما يفوق عن 60 عملية تحليل تجري يوميا، مما أدى إلى توقف الجهازين، فضلا عن ندرة قطع الغيار الذي يتم استيراده من الخارج والحصول عليه يتطلب عملة صعبة وتوفر اليد المتخصصة لتركيبه أوصيانته، دون الحديث عن مشكل ندرة الأدوية والأجهزة الأخرى التي انعكست سلبا على صحة المواطن، ولم يستثن مدير المستشفى أن يحمل المواطن والمجتمع المسؤولية أيضا في تدهور الخدمات الصحية داخل المستشفى، لأنه كما قال غالبا من يتعرض الأطباء والممرضين إلى الاعتداءات الجسدية والتهديدات بفعل الشجارات التي تحدث داخل المستشفى والانتقام منهم عندما يتعلق الأمر بوفاة مريض أو تحويل شخص اعتدي عليه إلى المستشفى.