قال إن القوانين وما حملته من تناقضات وراء فشل التجربة الديمقراطية في الجزائر سيفصل في مشاركته في الإنتخابات المحلية الأسبوع المقبل نحن قطب بطرح إسلامي ولا يزعجنا "التكتل الأخضر" تجري المشاورات بين أحزاب التكتل "القطب الوطني" بخصوص المشاركة في الإنتخابات المحلية القادمة وسيتم الفضل فيها بشكل نهائي، الأسبوع المقبل، ودعت أحزاب التكتل "القطب الوطني" الجهات العليا في البلاد وعلى رأسها وزارة الداخلية لفتح لها المجال الإعلامي وأن لا يقتصر على فئات معينة، وقال رؤساء هذا التكتل إن "القطب الوطني" ليس تحالفا ظرفيا من أجل الإنتخابات، بل جاء لخلق تقاليد سياسية جديدة. انتقد تكتل "القطب الوطني"، أمس الأربعاء، وزير الداخلية دحو ولد قابلية في تهجمه على الأحزاب السياسية الجديدة، مشيرا إلى أن دور الوزير هو تسيير الحكومة ولابد أن يكون في مستوى المسؤولية التي خول لها، خاصة وأنه اعتمد أحزابا رؤساؤها متابعون قضائيا، وأكد الثلاثي المتحدث أن قانون إنشاء الأحزاب السياسية يشوبه الكثير من العيوب والتناقضات. وعلى حد قولهم، فإن هناك تهجما مُمَنْهَجا على الأحزاب الجديدة، وأن السلطة تريد تمييع الحياة السياسية في الجزائر، وهي نية مبيتة لإكراه المواطن. كما انتقد "القطب الوطني"، في منتدى إعلامي ليومية المؤشر البرلمان الحالي، بأنه من أسوأ البرلمانات التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال، لأنه يوجد فيه أعضاء هم بارونات للمخدرات ويتاجرون في "الغبرة البيضاء"، أصبحوا اليوم يشرّعون ويسنون القوانين للمواطن الجزائري، مثلما أشار إلى ذلك يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري، الذي أكد على ظاهرة تنامي الرشوة من أجل تصدر القوائم الانتخابية، وبيع القوائم في الإنتخابات، وقد سبق وأن طالب التكتل القطب الوطني وزارة الداخلية متابعة الأحزاب التي باعت قوائمها لأصحاب الشكارة ولكنها لزمت الصمت. وبخصوص هذه المسألة أشار طارق يحياوي رئيس الحزب الوطني الحُرّ أن شراء أصوات الناخبين يوم الإنتخابات تحدث أمام مرأى لجان المراقبة والأمن ولا احد يحرك ساكنا، وهذا لكي تبقى الإدارة مهيمنة، وأن هناك أطرافا تسعى لتشويه المشهد الديمقراطي في الجزائر، واعتبر رؤساء التكتل القطب الوطني ان القوانين الجزائرية القديمة منها والجديدة وما حملته من تناقضات وراء فشل التجربة الديمقراطية في الجزائر بدليل ما حدث في التشريعيات الأخيرة التي جرت في 10 ماي 2012. "القطب الوطني" يشن حربه على المنظمات الطلابية وعلى صعيد آخر، اتهم القطب الوطني أحزابا سياسية باستغلال مدرجات الجامعات في تنشيط حملتها الإنتخابية والضغط على الطلبة عن طريق المنظمات الطلابية، حسبما أشار إليه بلهادي عيسى رئيس جبهة الحكم الرشاد، وهو أستاذ جامعي في إشارة منه إلى اتحاد الطلبة الجزائريين المحسوب على حزب جبهة التحرير الوطني، والإتحاد الطلابي الحر المحسوب على حركة مجتمع السلم، وأن هذه الأحزاب تحرض منظماتها الطلابية على الاحتجاجات والضغط على الطلبة للتصويت لصالح الأحزاب التي تنتمي إليها وقد دعا بلهادي عيسى رئيس جبهة الحكم الرشاد إلى إلغاء الخدمات الجامعية وترقيتها إلى وزارة منتدبة، لأن هذا القطاع اثبت عجزه في التسيير ولابد من الذهاب إلى خوصصته، ويقف إلى جانبه يحياوي طارق وهو أستاذ جامعي كطلك عندما ذهب بالقول أن الجامعة الجزائرية ضربها الفساد في العمق. نحن قطب بطرح إسلامي ولا يزعجنا التكتل الأخضر ومن جانب آخر، استبعد رؤساء القطب الوطني بأن تكون هناك صدامات سياسية بينهم وبين التكتل الأخضر، وأن هذا الأخير لا يزعجهم طالما حزبهم يدعوإلى تطبيق الشريعة الإسلامية، كما أن تحالفهم لا يزعجه المنهج الوطني طالما هو امتداد لجيل نوفمبر والخط الوطني. وللعلم، فإن القطب الوطني يتشكل من ثلاثة أحزاب تحالفت فيما بينها وهي: جبهة الحكم الراشد يترأسها عيسى بلهادي، الحزب الوطني الجزائري بقيادة يوسف حمدي، والحزب الوطني الحر ممثلا في رئيسه طارق يحياوي، حيث اتفق الثلاثة على تشكيل تحالف سموه "القطب الوطني". وحسب المتحدثين، فإن القطب الوطني تبنى المنهج الوطني لكي لا يبقى التيار الوطني حكرا على أحزاب معينة، وليكون فضاءً سياسيا للعمل على ترقية الممارسة السياسية، ومن ثم بلورة تصور علمي لمنظومة حكم راشد تكون فيه السيادة للشعب وحده.