الميول البيروقراطية في التراتبية الكنسية تخيف المبشرين يلتقي البابا بنديكتوس السادس عشر، اليوم الأحد، بمجمع أساقفة العالم بأكثر من 08 آلاف مندوب مسيحي حسب ما أوردته إحدى المواقع الإلكترونية المسيحية للبحث في وسائل تبشير جديدة، ومنها التبشير في الشارع والاجتماعات في المنازل ومحال بيع الأسطوانات، وهي وسائل تريد الكنيسة استخدامها بحذر، وهو لقاء يتزامن مع اليوم العالمي للاتصالات في 2013، حيث ستتمحور رسالة البابا حول "الشبكات الاجتماعية: أبواب الحقيقة والإيمان والفضاءات الجديدة للتبشير". وقد أولى البابا بنديكتوس السادس عشر لهذه المسألة اهتماما كبيرا، في ظل التراجع الملحوظ للإيمان المسيحي في أوروبا، مما تطلب منذ سنتين (2010) إنشاء دائرة جديدة مهمتها التوصل إلى إستراتيجية في هذا المجال، لاسيما وهذا اللقاء يتزامن مع الذكرى ال 50 للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني (1962 1965، حسب ما أوردته بعض المواقع المسيحية، التي أكدت أن الاجتماع سينكب أيضا على مسألة التبشير الذي كان سريعا وفوضويا في بلدان الجنوب، حيث يتعرض الكاثوليك أحيانا لاضطهادات وتهديدات، وخصوصا من إسلاميين متطرفين، ويواجهون أيضا منافسة من مجموعات تبشيرية إنجيلية. وكان آخر مجمع حول التبشير في سنة 1974، دعا إليه البابا الراحل بولس السادس، لكن يومها حسب ذات الموقع لم تكن أزمة الكنيسة ظاهرة إلى هذا الحد في بلدان كانت تدين بالمسيحية، وطرح الفاتيكان في الربيع "أداة عمل" السينودوس، التي أعدها بالاستناد إلى مجموعة أسئلة بعث بها إلى الأساقفة، حيث حددت العقبات الكثيرة التي تعترض العمل التبشيري. ما يخيف المبشرون هو تزايد "الميول البيروقراطية في التراتبية الكنسية" و"الاحتفالات الليتورجية المجردة من أي تجربة روحية عميقة" و"عدم الوفاء للدعوة" و"التناقص العددي لرجال الدين"، و لا يتوقع المبشرون من "السينودوس" و"سنة الإيمان" نتائج عجائبية حيال ما يسمونه "الأمية الدينية"، لكنهم يتوقعون مقاربات أفضل تؤتي ثمارها في نهاية المطاف لذلك استعانوا في أكتوبر ب 8 آلاف "مندوب" لهذا التبشير ومنهم فنانون تقضي مهمتهم بنشر البشارة.