أعلن “الفاتيكان” في بيان ختامي لثاني منتدى لأساقفة إفريقيا وأوروبا عقد في روما حول موضوع “البشارة المسيحية في إفريقيا” عن استعداده لإطلاق أكبر حملة تنصيرية ستمس بلدان شمال إفريقيا. ودون أن يقدم آليات الحملة التبشيرية المزمع إطلاقها، أضاف الفاتيكان أن المؤتمر العالمي عقد قبل أيام من أجل شركة وتعاون رعوي بين إفريقيا وأوروبا، ولإرسال رسالة الكنيسة لمجالس أساقفة إفريقيا ومدغشقر واتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا من أجل الدعوة التبشيرية الكبرى في شمال إفريقيا ثم باقي إفريقيا. وقال البيان، وفقا لما نقلته وكالات أنباء عالمية “إن اللقاء بين أساقفة إفريقيا وأوروبا يدخل في إطار مسيرة أخوية ورعوية بعد أول منتدى استضافته روما عام 2004 بعنوان “شركة وتضامن بين إفريقيا وأوروبا” إضافة إلى ثلاثة لقاءات لاحقة آخرها عام 2010 حول الرسالة للأمم”. وأشار الأساقفة فى رسالتهم إلى أن المنتدى عقد أيضا بعد مضي خمسين سنة على افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني وقبل أشهر قليلة على سينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة، وأكد البيان في رسالته أن أساقفة إفريقيا وأوروبا يواجهون تحديات كثيرة في عالم البشارة لإفريقيا ومنها الدول العربية والهجرة وانتشار البدع. ويأتي تحرك الفاتيكان عقب انحسار دور الكنيسة في دول شمال إفريقيا منها الجزائر، ما دعا بأكبر هيئة كنسية في العالم إلى تعيين أسافقة يتحدثون باللغة العربية كما حدث في الجزائر عقب تعيين بدر غالب الأردني كما جاء بعد فترة من تعيين أساقفة فرنسيين على مر العقود الماضية.