يجمع البابا بنديكتوس السادس عشر أساقفة العالم أجمع الأحد للبحث في وسائل "تبشير جديدة" فيما يتراجع الإيمان المسيحي في أوروبا، حسب وكالة فرانس برس. وكان البابا وضع هذا الموضوع على رأس أولوياته وسيناقشه مجمع الأساقفة "سينودوس" في جلسته الأحد، كما أنشأ عام 2010 دائرة جديدة مهمتها التوصل إلى استراتيجية في هذا المجال،ويتزامن هذا مع انطلاق "سنة الإيمان" والذكرى ال50 للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني (1962-1965) الذي شهدت بعده المجتمعات الغربية تراجعا تدريجيا للإيمان المسيحي. كما سينكب الاجتماع أيضا على مسألة التبشير الذي كان سريعا وفوضويا في بلدان الجنوب، حيث يتعرض الكاثوليك أحيانا لاضطهادات وتهديدات وخصوصا من إسلاميين متطرفين، ويواجهون أيضا منافسة من مجموعات تبشيرية إنجيلية،وكان البابا الراحل بولس السادس دعا إلى آخر مجمع حول التبشير عام 1974، لكن يومها لم تكن أزمة الكنيسة ظاهرة إلى هذا الحد في بلدان كانت تدين بالمسيحية،وطرح الفاتيكان في الربيع "أداة عمل" السينودوس، التي أعدها بالاستناد إلى مجموعة أسئلة بعث بها إلى الأساقفة حيث حددت العقبات الكثيرة التي تعترض العمل التبشيري،ومن العقبات الواردة تزايد "الميول البيروقراطية في التراتبية الكنسية" و"الاحتفالات الليتورجية المجردة من أي تجربة روحية عميقة" و"عدم الوفاء للدعوة" و"التناقص العددي لرجال الدين"،ويقول مسؤولو الكنيسة إنهم لا يتوقعون من "السينودوس" و"سنة الإيمان" نتائج عجائبية حيال ما يسمونه "الأمية الدينية"، لكنهم يتوقعون مقاربات أفضل تؤتي ثمارها في نهاية المطاف لذلك استعانوا في أكتوبر ب8 آلاف "مندوب" لهذا التبشير ومنهم فنانون تقضي مهمتهم بنشر البشارة،وسيناقش السينودوس وسائل التبشير ومنها التبشير في الشارع، والاجتماعات في المنازل ومحال بيع الأسطوانات، وهي وسائل تريد الكنيسة استخدامها بحذر،وفي اليوم العالمي للاتصالات في 2013 ستتمحور رسالة البابا حول "الشبكات الاجتماعية: أبواب الحقيقة والإيمان والفضاءات الجديدة للتبشير".