لا تزال محطة نقل المسافرين بخروبة تعاني تفاحلا في المشاكل وتعددا في النقائص جراء الإهمال والتهميش الذي فرضا عليها وجعلها محطة قابلة للانتقاد، بالرغم من امكانياتها المادية والبشرية الشاغلة على تنشيط النقل في الجزائر عبر ولايتها المختلفة ولضمان سلامة جميع المسافرين، تغيب فيها أدنى معايير النظافة وتعاني تفشيا رهيبا للصوصية والاعتدائات،، ومنهم من حول من حافلات النقل وكر صغير يمارسون فيه الفاحشة وهذا ما أكدته عدة مصادر محلية لجريدة "الأمة العربية"،،،، وبالتالي مشاكل هي بالجملة تجتاح المحطة وتحاصرها مما جعلت رؤوسها المدبرة وحتى مسافريها يتوجهون إلى مقرات الجهات المسؤولة داعينهم الى ضرورة النظر في مشاكلها فلم يتلقوا منهم سوى وعودا ظلت تلقى على مسامعهم دون أن يتحقق أي منها على أرض الواقع حيث تغيب فيها ادنى معايير النظافة تعيش المحطة منذ زمن تجيشا رهيبا لنفايات التي حولت منها الى مفرغة عمومية تراكمت فيها الاوساخ وبقايا الماكولات التي يتركها أويرمي بها المسافرين على ارضية قاعة الانتظار الكبيرة والصغيرة وحتى في شبابيك عند المغادرة وحتى على مستوى المراحيض العمومية التي اعتنقت هي الأخرى الصراصير والبراغيث وباتت لا تليق حتى لاصطبل يجمع مختلف الحيوانات، تغيب فيها شروط النظافة، ساعدت على تفشي الأمراض المنتهكة لصحة المسافرين وأضحت صورة المحطة بقاعاتها ومراحيضها مقرفة جدا، ناهيك عن الروائح الكريهة المعمية للعيون والمعكرة للجو فكل مسافر يأتي إلى المحطة يغلق أنفه أويرش عطره حتى لا يستنشق الهواء الغير النقي . تحرشات،، واعتداءات .. وسرقة يتعرض معظم المسافرين المتنقلين إلى مختلف الولايات إلى عدة مشاكل على رأسها السرقة أو بالأحرى تفشي اللصوص الذين يستهدفون النسوة والعجائز من أجل استيلائهم على حقائب يديهن دون وجود قيود توقفهم وهذا جراء نقص عناصر الأمن الذين هيأوا الجو لهم بالإضافة للاعتداءات اليومية الخطيرة والمناوشات الكلامية الحادة المتفشاة والتحرشات الجنسية التي كسرت حاجز الحرمة والخجل مما يثير تذمر أهالي الفتيات المارات اللواتي يقصدن المحطة، وبالتالي أثارت تلك الجماعات المتنكرة بزيها الشبابي الأنيق رعبا في وسط العائلات المسافرة بسبب ما تتعرض له كل يوم من سرقة لهواتفها النقالة اوحقائب يدها اضافة إلى التحرشات الخطيرة التي انتهكت حرمتهن التي جعلت المتضررين يتوجهون إلى مقرات الجهات المسؤولة لاشتكائهم لما تعرضوا له، فلم يتلقوا منهم سوى إبر مسكنة لم تشفهم ولم تسكن غضبهم الحاد ، ومن جهة أخرى أكدت عدة مصادر محلية للجريدة بأن بعض الحافلات قد تحولت إلى وكر صغير تمارس فيه الفاحشة بمساعدة أحد السائقين تسترا من أعين عناصر الأمن دون الاكتراث بالنتائج الوخيمة المنجرة عن ممارسة ذلك. أسعار المواد الغذائية وشتى المأكولات تناطح السحاب عند ساعات الانتظار الطويلة في انتظار موعد انطلاق الحافلات يتعرض كل مسافر خصوصا الأطفال الصغار إلى الجوع والعطش فيتوجهون إلى المحلات والمطاعم الموجودة في المحطة أين يتفاجأون بغلاء كل ما يجدونه ولا يجدون وسيلة أخرى سوى الاشتراء أو تحمل الجوع والعطش ،، ومع ذلك لا يزال يناشدون السلطات المحلية المختصة إثر تنامي الكوارث والمهزلة التي تقام على ساحة مسرح خروبة بضرورة تدخلها العاجل من أجل وضع حد لهذا السيناريو في أقرب وقت حماية لمسافرين .