تشهد محطة النقل البري بخروبة حركة نشطة خلال هذه الأيام بسبب حلول الموسم الدراسي والدخول الاجتماعي ككل، وهذا ما جعل آلاف العائلات التي أمضت عطلتها الصيفية في العاصمة تعود مجددا إلى ولاياتها الأصلية، وهذه الحالة من الاكتظاظ والتوافد المستمر على محطة خروبة على طول اليوم، تسببت من جهة أخرى في بروز بعض المظاهر السلبية، حيث عبر أغلب المسافرين إلى الولايات الداخلية والجنوبية عن استيائهم الكبير من الحالة التي تغرق فيها قاعة الركوب بمحطة خروبة، حيث غابت النظافة بشكل كبير وهذا ما فتح الباب أمام الحيوانات المتشردة كالقطط والتي وجدت ضالتها في قاعة الركوب بين أكوام النفايات وبقايا القارورات الفارغة التي تجمعت تحت الكراسي.. فحالة الانتظار في قاعة الركوب من أجل انتظار ساعة انطلاق أية رحلة باتت غير محتملة في ظل هذه الظروف التي توصف بالكارثية، في ظل تزايد التوافد على المحطة، والبعض ألقى باللوم على المحطة التي لم تتخذ الإجراءات الكافية لضمان الحد الأدنى من النظافة خاصة في قاعة الركوب، التي حتى مراحيضها تغرق في المياه القذرة، في حين ألقى بعض المسافرين باللوم على المواطنين الوافدين على المحطة الذين لا يتمتعون بحس النظافة ويلقون بنفاياتهم على الأرضية دون اهتمام، وبين تبادل هذه الاتهامات فإن المحطة البرية بخروبة مطالبة بتكثيف نشاط عمال النظافة خلال هذه الفترة التي تشهد توافدا مستمرا على مدار 24 ساعة من طرف العائلات والمواطنين العائدين إلى ديارهم بعد العطلة الصيفية. وللإشارة فإنه وخلال الآونة الأخيرة اشتكى العديد من المواطنين من غياب الأمن بالمحطة خاصة في مواقف السيارات، فلا تعد ولاتحصى حالات الاعتداء التي وقعت في ساعات متأخرة من الليل وفي الصباح الباكر في عين المكان، فتكثيف الأمن مطلب آخر للمسافرين في المحطة البرية لخروبة، والتي ستعوض قريبا بمحطة برية أخرى هي في طور الإنجاز من طرف مديرية النقل بولاية الجزائر، والتي من شأنها تخفيف الضغط على المحطة البرية بخروبة التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من المسافرين خاصة في مثل هذه المناسبات، والتي كثيرا ما تشهد حافلاتها حالات عراك بين المسافرين على المقاعد، حتى أن البعض يضطر إلى قضاء ساعات من السفر واقفا أو على كرسي صغير يكون صاحب الحافلة قد أعده لمثل هذه الأزمات المتكررة، بحيث يمنحه لأحد المسافرين ويجلس عليه ما بين الكراسي في رواق الحافلة الضيق لساعات طويلة، ويكون بذلك سعيد الحظ على عكس بعض المسافرين الذين يتحملون مشاق السفر الطويل وهم واقفون محتملين من جهة أخرى سخط واستياء باقي المسافرين الجالسين، وبالتالي فإن إيجاد محطة برية كان حلا ضروريا أمام هذا المد البشري الذي تشهده محطة خروبة على مدار 24 ساعة.