أعرب معظم المسافرين المتنقلين عبر الخط الرابط بين محطة الرويبة والرويبة الصناعية عن تذمرهم وسخطهم الشديدين إزاء المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها وفي مقدمتها مشكل قلة وسائل النقل التي تقلهم إلى وجهتهم ما يتسبب في وصول معظم العمال والتلاميذ إلى مقرات عملهم أو مقاعد دراستهم متأخرين، ناهيك عن الانتظار الممل داخل الحافلة واهتراء الأرضية مع غياب كامل للتهيئة بالمحطة وعند تنقلنا للمحطة ووقوفنا على حجم المعاناة، وجدنا أكثر ما يقلق المسافرين ويربكهم إلى حد فاق كل التوقعات هو طول الانتظار داخل الحافلات، إذ ينتظر الركاب في غالب الأحيان أكثر من ساعة فما فوق وذلك من أجل تحميل عدد إضافي من المسافرين حتى وإن امتلأت مقاعد الحافلة عن آخرها، الأمر الذي استاء له المسافرون الذين أكدوا أنهم يتعطلون عن قضاء حاجياتهم وبالأخص إلى عملهم في الوقت المناسب. زيادة على هذا، وفي ظل هذه الظروف غير المواتية، يعاني هؤلاء، بحسب ما أكدوه ،من السلوك الطائش وتصرفات بعض السائقين الذين يدخلون في الكثير من الأحيان في مشادة كلامية مع بعض المسافرين، نظرا لإصرارهم على الانتظار الممل داخل المحطة. يحدث هذا كله في ظل غياب دور الجهات المعنية، إلى جانب انعدام عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يتجاهلون القانون، على حد تعبير جل من تحدثوا ،إذ أكدوا غياب الاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافر. من جهة أخرى، لاتزال الحافلات المهترئة والتي اشتغلت لمدة طويلة جدا عبر مختلف الوجهات، تشكل مهزلة كما وصفها جل المسافرين الرافضين لخدماتها، نظرا لقدمها وعمرها الطويل، ناهيك عن اهترائها الكبير ومع هذا كله يصر أصحابها على مزاولة عملهم بها. وأبدى مسافرو الوجهة ذاتها استياءهم وتذمرهم الشديدين من انعدام الخدمات بالمحطة، بما في ذلك غياب النظافة والتهيئة والواقيات التي من شأنها حمايتهم أثناء تساقط الأمطار شتاءً ومن حرارة الشمس صيفا، دون الحديث عن الكراسي التي قد تنسيهم بعض الشيء من طول انتظار للحافلات، بالنظر إلى النقص الفادح فيها. إذ يطالب مرتادو المحطة بتدخل السلطات المعنية للتكفل بانشغالهم الوحيد والمتمثل في توفير النقل مع ضمان حافلات توفر راحة للمسافرين، وكذا تهيئة الموقف وتوفير الخدمات الضرورية وبالأخص المراحيض لكبار السن، الأطفال وحتى النساء.