إسدال الستار على الطبعة الثانية للصالون الوطني للفنون بمتحف أحمد زبانة أسدل، أول أمس الخميس، الستار بالمتحف الوطني أحمد زبانة بوهران على الطبعة الثانية للصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الثانية المنظم من قبل مديرية الثقافة بولاية وهران، والذي افتتح ابتداءا من الثلاثاء 15 من الشهر الجاري في طبعته الثانية، وهذا بالتعاون مع المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين، يزيد عددهم عن 70 الذين شاركوا بلوحات مختلفة كل منها تبرز قدرات كل فنان وتبرز مدى تعلقه بهذا الفن. وفي هذا الصدد، تقربت "الأمة العربية" من أحد الفنانين المشاركين في هذا الصالون الوطني، ويتعلق الأمر بالفنان سحانين محمد الذي شارك بلوحة كانت قمة في الروعة خطفت أنظار معظم زوار المعرض الذين انبهروا بالتقنيات التي استعلمت في رسم هاته اللوحة التي تناولت حسب ما كشفه السيد سحانين محمد هوية الجزائر القديمة وأصولها المتجذرة في المجتمع الجزائري، مضيفا في سياق حديثه للجريدة أن الهوية الجزائرية هي البصمة التي عرف بها في كل اللوحات التي شارك فيها في الصالونات الوطنية والدولية التي شارك فيها. في الجانب نفسه، كشف الفنان سحانين محمد أن مشاركته في الصالون الذي نظمته وهران تعتبر الأولى من نوعها بالولاية، فيما شارك بمختلف ولايات الوطن، فضلا عن مشاركته خارجه بكل من تونس وسوريا الاستقلال، حيث يستنبط أفكار لوحاته من الحياة الواقعية التقليدية للجزائر القديمة والواقع المعيشي، والتعبير عن الهوية الجزائرية. أما عن الفن التشكيلي، أكد بأن المشكل الذي يواجهه بالجزائر كونه مناسباتيا فقط لا يعود بفائدة للفنان، آملا أن يكون لهاته المعارض صدى وأن تبقى بصمة المشاركين فيها للأبد عملا بما تقوم به الدول المجاورة، حيث تترك لوحات المشاركين في معارضها من أجل البصمة ومن أجل ترسيخ فكرة الفنون الجميلة في أذهان شعبها ومواطنيها، معرجا في سياق حديثه بأن الإشكال الذي يعاني منه الفن التشكيلي بالجزائر هو احتكار نفس الأوجه في كل المعارض المنظمة ولا وجود للابداع في اللوحات المعروضة، حيث أغلب المشاركين يحتفظون بنفس اللوحات المهم هو المشاركة من أجل المشاركة لا أقل ولا أكثر. وعن الإقبال المحتشم للزوار لهذا المعرض، أوضح ذات المتحدث بأن الفنون التشكيلية تعتبر غير ضرورية بالنسبة للمواطنين، وهو ما اعتبره من مهمة الجهات الوصية على قطاع الثقافة للتعريف بهذا النوع من الفنون وإدماجها في كل الميادين على أن لا تكون محصورة في المناسبات فقط بل دمجهم في كل القطاعات كالهندسة المعمارية. ومن جهته، كشف الفنان محمد بوكرش أن تهميش الفنون الجميلة سببه المسؤولون على القطاع، وهو مقصود وبتواطؤ من جهات تتصارع من أجل البقاء على رأسه.