أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة كلا من المتهمين “ك.م” و”ت.س” بعقوبة الإعدام، نظير تورطهما في قضية تتعلق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة السرقة للأول والمشاركة في ذات الوقائع للمتهم الثاني حكم الإعدام الذي توافق والتماسات النيابة العامة، جاء بعد أن تأكدت هيئة المحكمة من التورط الأكيد للمتهمين في قضية الحال والتي تعود إلى 10 سنوات خلت، وعادت باستئناف من المتهمين اللذين أملا في أن ينالا حكما مخففا في هذه المحاكمة الجديدة، غير أن الحكم جاء مؤيدا للذي سبقه منذ سنة 2001 تاريخ ارتكابهما للجريمة البشعة التي طالت زوجين في عقر دارهما. زوجان تخطيا معا عتبة العقد السابع، فالزوج 87 و الزوجة77 سنة، لقيا حتفهما بطريقة بشعة كان الهدف الرئيسي منها السرقة والسطو على ممتلكات منزلهما الكائن بحجوط، قبل أن تتطور فصولها بمفاجئة الزوجة الضحية للمسمى “م.س” في ساحة الفيلا التي دخلها بمساعدة من شريكه في الجريمة عن طريق تسلق الحائط الخارجي، ولإسكاتها قام بطعنها بخنجر كان بحوزته، ولم يرف له جفن وهو يقوم بطعنها مرة أخرى ليتأكد من عدم إيقاظها لزوجها أو طلب مساعدة الزوج الذي باغته الجاني بطعنات غادرة أخرى قبل أن يسحب الجثتين إلى مرآب المنزل ثم يحاول طمس آثار جريمته النكراء بتنظيف السكين ومن ثمّ قطع الخيط الهاتفي، إلا أن الحظ لم يسعفه للفرار بفعلته، حيث إن أفعاله تلك تزامنت مع سماع أحد الجيران للصرخات الأخيرة للزوجين، ما جعله يتصل بمصالح الأمن ليخبر عن واقعة سماعه صراخا حادا من منزل الضحيتين والواقع بشارع فتاك علي بقلب مدينة حجوط، لتتنقل عناصر الشرطة في الحين إلى مسرح الجريمة. وكانت المفاجأة أن الفاعل الرئيسي لم يتمكن من الفرار، ما اضطره إلى التفكير في خطة بديلة وهي الاختباء داخل خزانة المطبخ، التي خرج منها مكبّلا في النهاية وهو ملطخ بدماء ضحيتيه التي كانت شاهدة على ما اقترفت يداه.. يدان أرادتا السرقة بتخطيط مسبق حسب ما جاء على لسان صاحبها الذي عاد ليدان مع شريكه بالحكم السابق ذكره.