أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، أمس، في أول جلسة لها خلال الدورة الجنائية الثالثة، حكما بالإعدام ضد قاتل سائق سيارة أجرة لاشتباهه بأنه على علاقة حميمة مع زوجته، كما أدانت المحكمة شريكه في الجريمة بالمؤبد، فيما أصدرت حكما بعام سجنا نافذا ضد زوجة المتهم الأول. وقائع قضية الحال تعود إلى أواخر السنة الماضية، عندما عثر رجال الأمن على جثة الضحية (غ.س.أ) وهو سائق سيارة أجرة ملقاة بالقرب من ميناء الجميلة بعين البنيان، وطبقا للتحريات التي باشرتها ذات الفرقة، توصلا من خلال شهادة الشهود أن الضحية كان على علاقة دائمة مع المتهم (س.ع) وزوجته (ص.ل)، وبناء عليه قاموا بعملية ترصد بمحطة الحافلات بالخروبة أين تم العثور على زوجة المتهم، فأخبرتهم بأن زوجها متواجد مع شريكه في الجريمة بالمكان المسمى (د.خ) بمدينة تبسة، أين سوف يقومان ببيع سيارة الضحية من نوع (هونداي أتوس) بعد تزوير وثائقها بمدينة الشريعة، كما قاموا بالتخلص من أداة الجريمة بمدينة الأخضرية. ووفقا للمجريات وسماع الشاهد التي تعمل لديه المتهمة، أنه بيوم الحادثة رأت ملابس زوجها ملطخة بالدماء، كما أنه كان جد مضطرب.. وعليه وبعد خطة محكمة، تمكن رجال الأمن من توقيف المتهم وشريكة اللهذان اعترفا بالتهم المنسوبة إليهما واعترفا بأنهما يوم الحادث اتصل المتهم الأول بصديقه المتهم الثاني واخبره بأنه يشك أن زوجته لها علاقة حميمة مع الضحية ويريد قتله، فقام صديقه بالاتصال بالضحية وطلب منه أن ينقله إلى أحد الفنادق بعين البنيان، وفي طريقهما دار بينهما حديث حول زوجته فأخبره الضحية بأنها امرأة لعوب ولا تليق به وهذا ما أثار غضبه فحدثت بينهما مناوشات انتهت بتوجيه المتهم لسائق السيارة طعنة خنجر على مستوى الصدر وأسفل الرقبة، ليقوما بعد ذلك بسرقة سيارته وهاتفيه وتوجها إلى مدينة تبسة أين تم إلقاء القبض عليهما وإحالتهما على محكمة الجنايات التي أدانتهما بالأحكام السالفة الذكرلارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة واستعمال العنف، والمشاركة للمتهم الثاني، وجنحة عدم الإبلاغ للمتهمة الثالثة. للإشارة، فقد التمس ممثل الحق العام أقصى عقوبة في حق المتهمين الثلاثة.