اتفاق لإنجاز مركب للحديد والصلب ببلارة اعلن وزير الإقتصاد والمالية القطري يوسف حسين كمال، امس الاربعاء، بالجزائر ان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيقوم بزيارة رسمية للجزائر خلال النصف الاول من شهر ديسمبر المقبل. واوضح الوزير القطري خلال افتتاح اشغال اللجنة الثنائية بين الجزائر وقطر، ان زيارة امير قطر للجزائر ستتوج بالتوقيع على سبع اتفاقيات شراكة تتعلق على الخصوص في مجملها بقطاعات الطاقة والمناجم والصناعة. ويذكر ان وزير الإقتصاد والمالية القطري كان قد صرح خلال الزيارة التي قام بها شهر جويلية الماضى الى الجزائر، أن بلده يعتزم اقامة "العديد من المشاريع" الاستثمارية في الجزائر، خاصة في مجال صناعة السيارات. وقال الوزير القطري في تصريح عقب التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء مركب للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية لبلارة بجيجل: إن "قطر تعتزم إقامة العديد من المشاريع في الجزائر، خاصة في مجال صناعة السيارات". وكان قد أوضح في هذا السياق قائلا "نحن بصدد تشجيع الشركة الالمانية فولكسفاغن التي تمتلك فيها قطر أسهما من اجل إقامة مصنع للسيارات في الجزائر". كما افاد يوسف حسين كمال خلال تلك الزيارة، أن الجزائر وقطر تنويان إنشاء صندوق مختلط من أجل أنجاز مشاريع مشتركة بالخارج. وبهذا الشان قال "اخواننا الجزائريين وبالنظر لتجربتنا في مجال الاستثمارات في الخارج اعربوا عن نيتهم في انشاء صندوق معنا من أجل إقامة مشاريع استثمارية خارج قطر والجزائر". وتم التوقيع على الوثيقة من طرف الوزير السابق للصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار محمد بن مرادي ووزير الإقتصاد والمالية القطري. وفور تشغيله سينتج مركب الحديد والصلب لبلارة المستقبلي 5. 2 مليون طن من الفولاذ في السنة قبل أن ينتقل إلى 5 ملايين طن في السنة. وسيقوم هذا المصنع بصناعة أنواع خاصة من الفولاذ، لا سيما الفولاذ المسطح الذي سيستخدم في تطوير صناعة السكك الحديدية. وتستورد الجزائر سنويا ما يعادل 10 ملايير دولار من منتوجات الحديد والصلب، أي ما يعادل 20 بالمائة من فاتورتها الإجمالية للواردات، حسب المعطيات التي قدمتها وزارة الصناعة.