أزمة "النصاب" ترهق الكثير من الأحزاب الجديدة شكلت مسألة النصاب القانوني لتحضير قوائم المترشحين للانتخابات المحلية أزمة كبيرة بالنسبة لبعض الأحزاب الجديدة، ولم تجد هذه الأحزاب كيف تنقذ ماء وجهها أمام الناخبين بعد إعلانها دخول معترك الانتخابات، إلا اللجوء إلى قوائم الأحزاب السياسية الأخرى. انتقدت أحزاب سياسية مرشحة للانتخابات المحلية اللجان البلدية وكذا اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، متهمة إياها بالإهمال في أداء دورها الرقابي على التجاوزات التي وقعت منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى اليوم وفي معظم بلديات الولاية، من خلال إقبال بعض المواطنين على تمزيق صور المرشحين، وبخاصة الأحزاب الجديدة منها. كما عرفت الحملة الانتخابية بولاية قسنطينة، في أسبوعها الثاني أجواء سادها الجمود والركود، في غياب القوائم الانتخابية وصور المترشحين لبعض ألأحزاب التي اكتفت بتعليق صورة رئيس الحزب توفير كل الأجواء المريحة لتنشيط الأحزاب السياسية حملتها الانتخابية، عملا بتعليمة رئيس الحكومة. ونفس التجاوزات وقعت على حزب جبهة القوى الاشتراكية، صبيحة أمس، بمجرد نشر الإعلان عن التجمع الشعبي لمتصدر قائمة الأفافاس البروفيسور عبد الحميد أبركان الوزير السابق للصحة والسكان بدار الشباب المدينةالجديدة ماسينيسا دائرة الخروب التي تبعد بحوالي 24 كلم عن ولاية قسنطينة، أين قامت مجموعة من الشباب بالخروب بتمزيق الإعلانات، حتى تمنع المواطن والناخب من حضور التجمع، وتغلق الطريق أمام مترشحي حزب حسين آيت أحمد، وهذا نظرا للشعبية التي يتميز بها متصدر القائمة، الذي شغل منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي الخروب في عهدة 2002 – 2007، لاسيما والأصوات ببلدية الخروب تراهن على فوز حزب جبهة القوى الاشتراكية بدائرة الخروب التي تشرف على تسيير ثلاثة مدن، وهي (مدينة الخروب، والمدينتان الجديدتان علي منجلي وماسينيسا). وقد شكلت مسألة النصاب القانوني لتحضير قوائم المترشحين للانتخابات المحلية أزمة كبيرة بالنسبة لبعض الأحزاب الجديدة، ولم تجد هذه الأحزاب كيف تنقذ ماء وجهها أمام الناخبين بعد إعلانها دخول معترك الانتخابات، إلا اللجوء إلى قوائم الأحزاب السياسية الأخرى، مثلما حدث مع حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية الذي يترأسه الوزير السابق نور الدين بحبوح، عندما انضم بعض من مترشحيه بعاصمة الشرق إلى حزب الجبهة الوطنية للحريات بقيادة محمد زروقي، في إطار "التحالف"، حسبما كشفه مصدر من داخل حزب بحبوح، فيما فند مسؤول ولائي لحزب زروقي وجود تحالف بينهما، مشيرا إلى أن عدم توفر النصاب لدى هذا الحزب، ومن باب التضامن وافقوا على ترشيح بعض الأسماء ضمن قائمتهم، علما أن مناضلي حزب محمد زروقي ومترشحوه بقيادة متصدر القائمة طلحي ظريف وهومسير مؤسسة خاصة، قد شرعوا في تنشيط حملتهم الانتخابية للانتخابات المحلية من خلال العمل الجواري عبر أحياء مدينة قسنطينة للتقرب أكثر من المواطن والتعريف ببرنامج حزبهم. وعبرت بعض الأحزاب الجديدة عبرت عن تخوفها من نتائج الانتخابات المحلية القادمة، وتكرار الهزيمة التي لحقت بها في التشريعيات السابقة، والتي فجرت أزمة سياسية كبرى، كانت ردود أفعال المواطنين تعبر عن التذمر وتهدد بمقاطعة الانتخابات، وهذا ما يوضح أن الانتخابات المحلية القادمة لن يكون لها أي صدى لدى المواطن الذي يعاني من أزمة النقل وغلاء المعيشة، وأن نتائجها محسومة مسبقا.