ذكر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس الأحد بسطيف، أن التغيير الذي يطمح إليه الشعب الجزائري يبدأ من البلدية باعتبارها الخلية الأولى في الدولة. وأضاف تواتي في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "هواري بومدين" في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر حضره عدد قليل من المناضلين والمتعاطفين أن هذا التغيير سوف لن يتحقق إلا من خلال انتخابات حرة وديمقراطية "تسمح بإعادة الاعتبار للمنتخبين" في المجالس الشعبية البلدية والولائية التي يختارها الشعب "بمحض إرادته". وأوضح أن حزبه حدد برنامجا وطريقة عمل "لها أهداف واضحة ترتكز أساسا على تغيير النظام السياسي المعتمد بالبلاد من خلال بناء دولة القانون والتطبيق الصحيح للدستور" الذي "فرض على الشعب ولم يختره"، حسبه. وقال تواتي "إن الجبهة الوطنية الجزائرية تهدف للوصول إلى سلطة سياسية تخدم الشعب ومصالحه الأساسية والوفاء لمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 التي حررت البلاد ووحدت صفوف أبنائه". ودعا إلى المشاركة "القوية" في المحليات المقبلة، لأن المشاركة هي "الوسيلة التي ستمكن من تحقيق التغيير للنظام السياسي الذي يسير البلاد منذ 50 سنة"، حسبه محذرا في نفس الوقت من العزوف عن التصويت. وحث تواتي في الأخير مرشحي حزبه إلى "إدراك حجم المسؤولية" الملقاة على عاتقهم وجعل رسالتهم محاربة "الحڤرة" و"التهميش".