الموضة والمال والبهاء عندما تصنعها يد فنان رجل في وقت مضى كان للمزينة زمان، صولة وجولة في ميدان تزيين السيدات،كان الرجل العربي سجين الأعراف والتقاليد التي تقيد مزاولته لهذه المهنة بكل حرية، لكن في يومنا الحاضر انقلب السحر على الساحر وفقدت المرأة ثقتها بعمل المرأة المزينة، بعد أن أثبت الرجل قدرته وموهبته على إعطائها جرعات متزايدة من الثقة بتلك التسريحات المتميزة، وهذا ما استطاع المزين ميشال تجسيده من خلال أكثر من 15 سنة خبرة قضاها متجولا في فضاء الجمال ليصبح الرقم واحد في تزين نجمات الوطن العربي أمثال أصالة نصري، نجوى كرم، دينا حداد ، سلطانة الطرب فلة عبابسة. ولما لا أنت عزيزتي القارئة...فخفته، حيويته، وتواضعه اللامتناهي أول الأشياء التي ستكتشفيها لدى دخولك محله الأنيق المتواجد بأعالي "حيدرة" بالعاصمة وكذا دبلوماسيته في التعامل مع الزبونات والأهم من ذلك الابتسامة التي لا تفارق محياه. استطاع "ميشال" أن يثبت قدراته على خلق الجمال القائم على خياله وتذوقه لأن المرأة بالنهاية ستسعى لتكون جميلة في عين الرجل وبدوره "كوافير" سيجعلها تبدو كما يحب أن يراها زوجها، هذا هو الفنان العالمي ميشال" كوافير" النجوم الذي يعتبر أول من يبرع في تقنية تركيب الشعر الطبيعي للسيدات التي استطاعت "الأمة العربية" أن تخطف معه هذا الحوار الشيق ...تابعوا: سيد ميشال سؤال محرج لكن مهم بالنسبة لنا بكل صراحة هل أنت مسلم ؟ يبتسم ...نعم أنا مسلم مائة بالمائة وإسمي الحقيقي ناصر شموط ومن أصل سوري من منطقة الصالحية لماذا إسم ميشال إذن ؟ في بدايات ولوجي إلى عالم الحلاقة النسوية كنت أعمل بصالون للسيدات بسوريا عند حلاق مسيحي وهو من أطلق علي هذا اللقب، في الأول لم أتقبله لكن مع مرور الوقت نمت صداقة بيننا حيث كنا نتقاسم الأسرار ويستشيرني في كل صغيرة وكبيرة سواء ما تعلق بالعمل أو أمور أخرى، فبذلك تعلقت به وتقبلت هذا الإسم بكل صدر رحب فأنا من الناس الذين لا ينكرون الجميل. ماذا تقصد ؟ قمت بمساعدة البعض من الناس الذين تعلموا أشياء في فن الحلاقة وكانوا وكنت اعتبرهم خير الأصدقاء لكن في الأخير طعنوني في ظهري ولن أسامحهم أبدا... بغض النظر عن خلافتك معهم هل نستطيع أن نقول أن الذي يقصد "ميشال" للتعلم يكتسب خبرة في هذا المجال ؟ طبعا ...أكيد إذا كان يحب فن ومهنة الحلاقة ويتقن عمله ويكون له ضمير وأخلاق يستطيع أن يحترف، فهذا هو الشرط لاكتساب واحتواء فن الحلاقة. من أهم الفنانات والشخصيات الذين يترددون عليك في سوريا والإمارات ؟ هم كثيرات وأذكر منهن الذين زاروني هنا بالجزائر مثل نجوى كرم أصالة نصري ديانا حداد وكذا فلة عبابسة . ماهي حكايتك مع فلة عبابسة؟ فلة كانت كريمة جدا معي سواء في تعاملاتها معي أو صداقتها حيث التقيت في المرة الأولى حين زارتني في صالوني بسوريا، هناك تعرفت عليها أكثر، ولما زرت الجزائر بدعوة منها استضافتني عندها، واستقبلتني أحسن استقبال، وعرفتني كذلك في جولة على كثير من الأماكن في الجزائر. سمعنا أنك فتحت فرعا جديدا لك بوهران ؟ نعم .. لأنني لاحظت أن هناك زبونات يترددن من وهران وتلمسان وعين تيموشنت ، المهم من الغرب الجزائري عامة ففكرت أن أفتح فرعا لي لتخفيف عليهن مشقة السفر، فالمرأة تبقى المرأة مهما كانت. وما مصير زبوناتك المتواجدات في العاصمة ؟ زبوناتي على اتصال دائم معي ويبقى الصالون المتواجد مقره في حيدرة هو المقر الرئيسي، فالبرنامج الذي وضعته أظن أنني أنصفتهن جميعا، أي أحاول جاهدا التوفيق بين العاصمة ووهران بمزاولة نشاطي بوهران أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس بمنطقة العيون والأيام الأخرى بالعاصمة. المعروف أن كل محترف يجب أن يكون على تواصل دائم بالعالم الخارجي، هل قمت بجولات أو تربصات لتنمية قدراتك في الحلاقة و الماكياج؟ سؤال مهم ...أجل بالطبع قمت بجولة إلى اسطنبول لاكتساب خبرة زائدة وأعمل بها، واتجهت كذلك إلى الأردن ومن ثم إلى بيروت لبنان وبعدها إلى الإمارات حتى وصلت إلى آسيا وكنت دائما أجمع في أسفاري كل ماهو جديد ومتطور وزدت لمهنة الحلاقة تركيب الشعر الطبيعي. زيادة على الفنانات اللواتي ترددن عليك هل ساهمت في الأعمال التلفزيونية أو مسلسلات ؟ نعم ساهمت في بعض مسلسلات الدراما السورية، أذكر منها مسلسل الجوارح حيث أضفيت على الممثلات الجمال العربي المحض بإضافة، شعر الطويل والأظافر لهن لأظهر الجمال العربي، كما أنني كنت أقدم كل صباح جمعة بالتلفزيون الجزائري ركن خاص بجمال المرأة ، هذا و شاركت في برنامج الحان وشباب الطبعة الأولى والثانية . عند انتقالك إلى العمل هنا في الجزائر كيف وجدت ذوق الجزائريات على غرار مع من عملت معهن ؟ عندما زرت الجزائر وجدت أن الفتاة الجزائرية تندمج كثيرا بين الموضة الغربية والعربية بشكل جميل جدا ولكن ميلها كان أكثر إلى الشكل العربي الأصيل الذي كثيرا من الغربيين يحاولون أن يقلدوه لأنه يعطي القوة والشخصية الواثقة، شكل المرأة في لبسها وتسريحاتها وماكياجها بين شخصيتها الداخلية، فكان عملي مناسب جدا لكثير من لفتيات. وكيف وجدت تعاملهن معك؟ أوو هووه ... كان هناك ترحيب كبير من طرف الجزائريات والذين قدروا عملي وهذا ما يدفعني إلى تقديم الأفضل ولا أنسى بأن سبب بقائي في هذا البلد الجميل، المعاملة الرائعة من كل الجيران والزبائن حتى أنني لم أشعر حتى بالغربة وأنا في بلدي الثاني وأتمنى البقاء معهم والحمد لله على كل حال ماريك في الحلاقة الجزائرية ؟ كثيرا ما سمعت وشاهدت أن الحلاقات متفوقات جدا في هذا المجال فقد لاحظت أن لديهن لمسات وإبداعات جميلة جدا وكان سرهن في متابعة في كل ماهو حديث لكن ليس كل ما يأتي من الخارج يدعى أنه "كوافير" ماهر أو يجيد المهنة كما نلاحظ ونسمع اليوم. مشاريعك المستقبلية أنا بصدد تحضير موسوعة كاملة خاصة بي أضع فيها عصارة خبرتي في ميدان الحلاقة حيث سيشاركني فيه كتاب وصحفيون في المجال الفني معروفون جدا سواء في الجزائر أو العالم العربي منهم عيسى بايليش وآخرون. بعد هذا الحوار الشيق الذي اكتشفنا فيه "ميشال" الإنسان قبل "الكوافي" ماذا تريد أن تضيف لنا ككلمة أخيرة؟ أشكر الأمة العربية التي فتحت لنا ذراعيها واعدهم بأن أقدم لهم أسرار وكيفيات تركيب الشعر الطبيعي و"المكياج" والى غير ذلك لكي أحرص أن تكون الفتايات الجزائريات أكثر جمالا وبهاء.