رغم توفرهم على الشروط المطلوبة اشتكى عديد الحرفيين بولاية الطارف حرمانهم من الإستفادة من محلات الرئيس لتطوير حرفهم والمحافظة عليها من الزوال، وهذا رغم توفرهم على الشروط المطلوبة، مشيرين إلى أن جلهم يزاولون الحرف في منازلهم وفي أماكن غير لائقة، ما دفع البعض منهم إلى تعليق نشاطهم في ظل استحالة مواصلة العمل في ظل هذه الظروف التي وصفوها "بالصعبة"، وهو ما بات يهدد بزوال بعض النشاطات من الحرف والصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة والتي يمكن أن تلعب دورا هاما في تشجيع السياحة المحلية واستحداث مناصب الشغل بحكم خصوصيات الولاية في هذا المجال. وأضاف الحرفيون في لقائهم بالوالي خلال إشرافه على افتتاح صالون الحرف والصناعات التقليدية مؤخرا، بأن مساعيهم باءت بالفشل لدى الجهات الوصية من أجل إدراجهم للإستفادة من المحلات المهنية للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية والحرف، مشيرين إلى الصعوبات التي يواجهونها للاستفادة من مزايا أجهزة التشغيل لاستحداث مؤسسات مصغرة كل في مجال تخصصه. من جهة أخرى، اشتكى الحرفيون غلاء وعدم توفر المادة الأولوية ونقص الدعم الموجه لتطوير نشاطهم، علاوة على ارتفاع أعباء الضرائب، ما أدى بالبعض منهم إلى تعليق نشاطهم فيما تسببت هذه الوضعية في إفلاس البعض الآخر، فضلا عن ذلك طرح الحرفيون مشكلة صعوبة تسويق منتوجاتهم من الحرف والصناعات التقليدية في غياب الآليات وتخصيص فضاءات للعرض، حيث يعرضون منتوجاتهم المختلفة بطريقة فوضوية في الساحات والأماكن العمومية، لاسيما خلال فصل الصيف، فيما عجلت المشكلة بالبعض إلى تعليق نشاطهم بعد الخسائر التي مناشدين بضرورة تخصيص فضاء للم شمل الحرفين وتنظيم نشاطهم مع إزالة العوائق التي تعترضهم لتطوير نشاطهم، خاصة وضع آليات لتمكين الحرفين من تسويق منتوجهم الحرفي المكدس في منزلهم والذي عجزوا عن تسويقه لغياب أماكن العرض. كما يطالبون بضرورة إدراجهم للاستفادة من مزايا أجهزة التشغيل لخلق مؤسسات مصغرة تساهم في تطوير نشاطهم وخلق مناصب الشغل للبطالين. وقد وعد الوالي الحرفيين بالتكفل بانشغالاتهم، خاصة ما تعلق بالحصول على المحلات المهنية باستثناء أولئك الذين لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، داعيا البطالين الشباب إلى اقتحام مجال الحرف من خلال الاستفادة من مزايا أجهزة التشغيل للاستفادة من آليات المحلات المهنية للولوج إلى عالم التشغيل. وكشف المسؤول عن استفادة الولاية من عدة مشاريع من أجل تطوير قطاع الحرف والصناعات التقليدية وتنظيم الحرفيين، من ذلك مشروع انجاز دار للحرف بالقالة المبرمجة للانجاز هذه السنة، فضلا عن مركز للحرف بعاصمة الولاية مع انجاز مركز للمعارف المحلية للحرف بالذرعان الذي ستنطلق به الأشغال العام المقبل، زيادة على وجود مشاريع أخرى قيد التسجيل لدى الجهات المركزية، على غرار إنجاز مدرسة للامتياز للحرف وكذا متحف للحرف والمهن.