لم تعرف اية تهيئة منذ سنوات عدة تعاني غابة بارودي المجاورة لغابة بوشاوي المتواجدة بدائرة الشراقة من التهميش والاقصاء اللذان فرضا عليها ، اين اذيبا لمعانها واضمحلا هيكلها الغابي الذي سرعان ما جعلته فرق شباية زائرة لها الى مزبلة عمومية يلقون بنفاياتهم فيها دون الاكتراث بالنتائج الوخيمة المنجرة عن ذلك ، والى مخمرة ليلية وصباحية تجمع متعاطي المخذرات والكحول للهو الشرب والى حقل تمارس فيه الرذيلة بين الاغصان دون خجل ولا حياء حتى افشت صور مباحة على الهواء الطلق في فضائها الواسع. سيارات مركونة مشبوهة، ومزبلة تجيش بقارورات الخمر وبالتالي حولت غابة بارودي التي تتربع على مساحات خضراء الى وكر يجمع المنحرفين لممارسة الدعارة والفاحشة والى مخمرة يشربون فيها دون وجود قيود تقيدهم ولا موانع توقفهم عن حدهم، يمارسون فيها المحرمات بكل حرية دون خجل ولا حياء تجدهم امام الملا او بين الاشجار يختبئون او في سياراتهم مركونة في قلبها يتوزعون بصورهم القبيحة التي انتهكت حرمة الجميع، فكلها صور مقرفة غير اخلاقية تفشت في ظل غياب الامن الشاغل عن تنظيم الحركة في الغابة والقضاء على السلوكات المشبوهة التي لا تليق بالمقام،، ناهيك عن قرورات الخمر الملقاة هنا وهناك التي تركها متعاطوها الاتون في ساعات متاخرة وحتى في متضح النهار لشرب واللهو رفقة فاتيات منحلات اخلاقيا كما حولوها الى مفرغة عمومية لبقايا ماكولاتهم وقارورات خمرهم تستقطب الكلاب الضالة والقطط والجرذان وختى الناموس وتفشي روائح كريهة شوهت صورتها ، وهذا ما اكدته عدة مصادر محلية لجريدة "الامة العربية ، ولا يمكن نسيان الاعتداءات المتكررة التي ارهبت الجميع باعتبار ان هناك جماعة اشرار تسطو على كل زائر او مار بها تسلب النساء وتجرد الرجال وتعتدي على الفتيات الاتيات رفقة عشاقهم رغم اشتكاهم للجهات المسؤرولة التي ظفرت بهم بالوعود الزائفة. مساحات خضراء لم تستغل .. ومرافق ترفهية رياضية معدومة تزخر الغابة بمساحات خضراء هائلة لم تنعم بانعاش من طرف التنمية منذ عقود زمنية طويلة رغم تقد العديد من الشباب المنطقة الى الجهات المحلية المختصة داعينهم الى ضرورة استغلال هذه المساحات الخضراء في تنمية المواهب الرياضية بتعديل مخصصة للجري وانشاء مرافق ترفهية للاطفال وكبار السن النازحين من ضجيج المدينة فلم يتلقوا منهم سوى وعود زائفة لم تتجسد على ارض الواقع في نفس الوقت نددوا بالتجاهل الفضيع والتهميش الذين فرضهما المسؤولون على الغابةالذي بات يثير غضبهم ، ومع ذلك لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة منها المكلفة بحماية البيئة بالاسراع بوضع مشاريع تنموية تهتم بالغابة وتنعشها وتضع حدا للمهزلة التي تقام على ارضيتها بحمايتها في اقرب وقت.