يعاني سكان وتجار وسط مدينة تبسة انطلاقا من شوارع ديدوش مراد ، و 5 جويلية ، و ساحة الثورة ، وعلي سواحي وغيرها من الشوارع والساحات بقلب المدينة من استفحال ظاهرة الرمي العشوائي لزجاجات الخمر وعلب النبيذ التي حولت هذه المساحات إلى اللون الأخضر أين يستيقظ السكان كل صباح على المئات من زجاجات الخمر التي شوّهت منظر المدينة التي بدأت تتطهر من الأوساخ بفعل العمليات التطوعية التي يقوم بها سكان الأحياء . وقد كانت لهذه الظاهرة المشينة آثارها السلبية على قاطني وتجار هذه الشوارع بفعل الانتشار الكبير للحانات غير الشرعية التي ينطلق نشاطها في ساعات متأخرة من مساء كل يوم إلى غاية الساعات الأولى من فجر اليوم الموالي ويؤكد المتضررون من هذه الظاهرة ل "لنصر " أن الأمر لم يتوقف داخل البنايات بل إقدام السكارى على رمي زجاجات الخمر عشوائيا وفي كل الاتجاهات ، في حين يتناولها آخرون تحت جنح الظلام بزوايا الشوارع وعلى مستوى المحور الدائري للسور الروماني الذي يربط قلب المدينة . الظاهرة جعلت العديد من الأولياء يتوجسون خيفة على أبنائهم من اعتداءات السكارى ، حيث أصبح بعض الأولياء مجبرين على منع أبنائهم من الخروج من بيوتهم بعد ساعات الغروب ولم يبق أمام المتضررين من انتشار الخمارات وتزايد عدد السكارى إلاّ مناشدة رئيس أمن ولاية تبسة بالتدخل لردع المخالفين ووضع حدّ لمثل هذه الظواهر السلبية التي تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع التبسّي. ولم يعد انتشار زجاجات الخمر مقتصرا على عاصمة الولاية فحتى البلديات النائية والمدن الكبيرة كالشريعة وبئر العاتر والونزة لم تسلم من هذا الانتشار المريع لزجاجات الخمر وللأسف أصبحت ترمى بالقرب من دور العبادة والمؤسسات التربوية وفي الطرقات العمومية . والأدهى والأمر أن تناول الخمر لم يعد يمارس بصورة سرية كما كان عليه سابقا حيث أصبح مدمنو أم الخبائث يشربونها على مرأى ومسمع من قبل الجميع دون خوف أو حياء، أحيانا كثيرة يعمدون إلى إلقاء زجاجات الخمر على المارّين من النّاس في تحدّ صارخ لقيم المجتمع التي تتعارض مع هذه السلوكات الشاذّة . ع/نصيب