في ظل تفشي النفايات والفاحشة تعاني غابة بينام المتواجدة غرب العاصمة من ذوبان لمعان صوتها النقية واضمحلال هيكلها الغابي باعتبارها جنة فوق الارض تبخ بخيراتها وتنتعش بصورها الخلابة التي استقطبت العديد من العائلات العاصمية ومن مختلف الولايات، التي سرعان ما جعلتها العديد من العائلات الزائرة لها الى مزبلة عمومية، كل زائر يلقي بنفاياته فيها دون الاكتراث بالنتائج الوخيمة، والى مخمرة تجمع متعاطيها والى بيت دعارة تمارس فيه الفاحشة بين الاغصان دون خجل ولا حرمة كسرت، حاجز الخجل وافشت الصور المباحة على الهواء الطلق في فضائها الواسع الذي عرضها الى انتقادات نفايات تراكت بفعل فاعل. تشهد غابة بينام في العطل الاسبوعية سواء بالجمعة او السبت او غيرها من العطل، اقبالا كبيرا للزوار الاتين من اماكن مختلفة للاستجمام والترفيه عن انفسهم من المشقة الاسبوعية التي سرعان ما جرفتهم اليها ليتمتعون فيها، الا انهم بنفاياتهم التي يتركونها جردوها من ثوبها النظيف واكسوها اكياسا من القمامة التي افشت روائح كريهة وحشرات سامة كالناموس والذباب والقطط والكلاب المفترسة المهددة لحياتهم، وما زاد الوضع كارثة هو اهمال السلطات لها وانعدام عمال نظافة وبالتالي باتت تعاني تلوثا خطيرا يهددها بالزوال. سيارات مشبوهة، صور لا أخلاقية وقارورات خمر كل زائر للغابة يتفاجأ بصور الفاحشة المتفشاة على المباشر دون خجل من الكبير او الصغير، حيث جعلت منها بعض الفئات الشبانية حقلا يجمعهم لممارسة الدعارة والفاحشة على الهواء الطلق دون وجود قيود تقيدهم وعلى موانع توقفهم عن حدهم، يمارسون فيها الدعارة بكل حرية دون خجل ولا حياء تجدهم امام الملا او بين الاشجار يختبئون او في السيارات المركونة على الطريق يتوزعون بصورهم القبيحة التي انتهكت حرمة الجميع، فكلها مشاهد قبيحة تفشت في ظل غياب الامن الشاغل عن تنظيم الحركة في الغابة والقضاء على السلوكات المشبوهة التي لا تليق بالمقام، وبالتالي حوّلوها بيتا للدعارة، ناهيك عن قرورات الخمر الملقاة هنا وهناك التي تركها متعاطوها الاتون في ساعات متاخرة وحتى في وضح النهار لشرب واللهو اين حولوها الى مخمرة تجمعهم للهو رفقة فاتيات منحلات اخلاقيا، وهذا ما اكدته عدة مصادر محلية لجريدة "الامة العربية".
زوارها لا يزالون يناشدون والمسؤولون لا يبالون ما زاد الوضع كارثة هو التجاهل الفضيع والتهميش الذين فرضهما المسؤولون على الغابة، مما اثار غضب عشاقها، ومع ذلك لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة منها المكلفة بحماية البيئة بالاسراع بوضع مشاريع تنموية تهتم بالغابة وتنعشها وتضع حدا للمهزلة التي تقام على ارضيتها بحمايتها في اقرب وقت، الا ان المسؤولين يعلمون ويتجاهلون مما يثيرون تذمر الجميع ومع هكذا لا يزالون يناشدون وجد متفائلين.