أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن المبلغ المالي المخصص لتطوير الزراعة في الجنوب قد تم رفعه إلى أزيد من مليار دولار، أي حوالي 80 مليار دينار، لتمويل برامج إضافية عديدة منها تطوير وتنمية المراعي المتواجدة على الحدود وداخل المناطق الصحراوية وكذا حفر الآبار وإنشاء وحدات لتحسين إنتاج الأعلاف والزراعة الصناعية وكل ما يخص النشاطات الفلاحية والرعوية في منطقة الواحات والصحراء. وأشار بن عيسى، أمس الأول الخميس، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية للنواب، إلى أن هذه المشاريع التي تم الشروع في انجاز البعض منها، تهدف الى تطوير الثروة الحيوانية موضحا ان بلورة هذه البرامج تحتاج إلى عمل كبير ومشاركة واسعة للسكان. وفيما يخص الزراعة الصناعية، قال ممثل الحكومة "إنه تم تخصيص 5 آلاف هكتار لإنتاج مواد فلاحية ستوجه للصناعة الغذائية". وفي إجابته عن سؤال يخص دعم الفلاحة في ولاية إليزي، قال الوزير "رغم الصعوبات، تم ايصال الاعلاف الى كل المناطق الجنوبية نظرا للمكانة الهامة التي تحتلها الثروة الحيوانية في هذه المناطق خاصة، والاقتصاد الوطني عامة". وأكد الوزير ان هذه الولاية قد استفادت من مبلغ يقدر ب 5 مليارات دينار للفترة الممتدة من 2012 الى 2014 لتمويل عدة مشاريع تنموية، منها تطوير القدرة الإنتاجية وحفر 9 آبار عميقة وانجاز 100 كلم من الكهرباء الريفية. وعن سؤال حول حماية الغابات من الحرائق، أكد بن عيسى أن الجزائر عاشت ظاهرة غير مسبوقة في الصيف الماضي -على غرار دول حوض البحر المتوسط. حسب الأرقام التي قدمها الوزير، فإن الحرائق أتلفت 52000 هكتار من الغابات و23000 هكتار من الأحراش، كما تم تسجيل 5000 نقطة حريق 48 بالمائة منها سجلت في أوت وسبتمبر الماضيين. وكانت ولاية جيجل الولاية الأكثر تضررا بحيث فقدت حوالي 12000 هكتار، وتلتها سيدي بلعباس وبجاية وباتنة وتيزي وزو. بالإضافة إلى الإمكانيات المجندة من طرف الحماية المدنية ومحافظات الغابات التي جندت 20000 شخص، تم تكوين 5.000 لجنة مكونة من المواطنين شاركوا في إخماد النيران. وفي حديثه عن الثروة الغابية، قال الوزير إن الجزائر كانت تملك 5 ملايين هكتار سنة 1830، اي قبل دخول المستعمر لم يبق منها الا 3 ملايين سنة 1962. وبفضل الجهود التي بذلت منذ الاستقلال أصبحت المساحة الغابية تغطي حاليا 1ر4 مليون هكتار. وقال بن عيسى إن الجزائر تسعى الى رفع نسبة الغطاء الغابي الذي يبلغ 11 بالمائة في الشمال الى 25 بالمائة خلال ال 20 سنة القادمة.