الصادرات الجزائرية خارج المحروقات ستصل 4.5 مليار دولار في 2012 وألح ذات المسؤول على ضرورة تحديث آليات العمل وتجاوز النظم الكلاسيكية التي تبقى كبوة أمام أي تطور في مجال التصدير، وذلك بهدف تشجيع المصدرين المحليين. من جهة أخرى، قال بنيني إن مردود صندوق دعم الصادرات الذي أنشأ قبل حوالي 3 سنوات بقرار وزاري ما يزال يراوح مكانه، بحيث يبقى نشاط التصدير مقتصرا فقط على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ما تزال بعيدة عن التحكم في التقنيات الحديثة للتسويق والدعاية التجارية على مستوى السواق الخارجية. وكانت الوكالة قد أعلنت في وقت سابق عن إحصائيات محتملة تتحدث عن تراجع الصادرات خلال العام الجاري، من حيث القيمة وليس من حيث الكمية، وذلك بفعل تراجع قيمة صرف الدولار مقارنة بباقي سلة العملات الصعبة الأخرى، على عكس إحصائيات 2008 والتي سجلت ارتفاعا معتبرا، حيث بلغت الصادرات خارج المحروقات 1.89 مليار دولار، وهو رقم قياسي لم يسجل منذ 5 عقود. كما توقعت أيضا أن يبلغ حجم الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات، حدود 3.5 إلى 4.5 مليار دولار في آفاق 2013. وفي حديثه عن إسقاطات اتفاق الشراكة مع المجموعة الأوروبية بعد قرابة 4 سنوات من دخوله حيز التنفيذ 20062009، أكد بنيني أن انعدام ثقافة التصدير وعلاوة على الأسباب السالفة الذكر، لم تمكن المنتوج الجزائري من أخذ مكانه في كبريات المساحات التجارية في الأسواق الأوروبية، حيث أن 10 بالمئة فقط من المواد المصدرة تتم متابعتها حتى آخر مرحلة، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بإمكانيات التصدير الهائلة التي تتوفر عليها الجزئر.