تسليم جائزة "علي معاشي للمبدعين الشباب" على الفائزين وشارك لنيل هذه الجائزة التي يترأس لجنتها المخرج السنمائي لمين مرباح، والتي أحدثت بمقتضى مرسوم رئاسي في سنة 2006، أكثر من 700 فنان في شتى المجالات ومن كل مناطق البلاد، حيث شهد الشعر أكبر عدد من المشاركين ب 374 مشاركا، تليه الفنون التشكيلية ب 109 مشارك. وبالمناسبة، أحي الأركسترا السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو رشيد صاولي ومجموعتها الصوتية، حفلا بهيجا بمثابة تكريم لبعض الأسماء اللامعة في الأغنية الجزائرية، أمثال محمد العماري وأكلي يحياتن والمرحومين أحمد وهبي والهاشمي ڤروابي، والفنان الشهيد علي معاشي. وبعد أن أدت أغنية "أنغام الجزائر" لعلي معاشي و"زهرة المدائن" لفيروز، صاحبت المجموعة الصوتية كل من محمد العماري الذي أبهر الحضور بنبرات صوته القوية عند أدائه أغنيته الخالدة "جزائرية"، وكذا المطرب أكلي يحياتن الذي لم يبخل على الجمهور بأحاسيسه القوية النابعة من صميم ذكرياته وما عاشه في فترة الاستعمار الفرنسي. وفي كلمة افتتاحية للسهرة، نوهت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالدور الذي لعبه الفنانون الجزائريون إبان الثورة التحريرية في إيصال صدى القضية الوطنية إلى كافة ربوع العالم. وفي تذكيرها بخصال الفنان الشهيد علي معاشي، قالت الوزيرة "هو ذلك الرجل الرمز الذي تحدى بفنه الظلم والإحتقار"، مؤكدة أنه يعتبر "مرجعيتنا في العمل الملتزم لحب الوطن وفي صياغة صرح ثقافي، أساسه القيم الوطنية والمبادئ التي توحّد الشعب". وعن الفنان الجزائري بصفة عامة، أشادت السيدة تومي ب "المهمة النبيلة" التي يتولاها الفنانون، والتي تصب خاصة في "حب الوطن والسعي الدائم لخدمته وتوحيد صفوفه ورسم البهجة على أبنائه". واغتنمت الوزيرة هذه المناسبة للتذكير بمكانة الثقافة في تنمية البلاد، إذ إعتبرتها "العنصر الأجدر لصياغة القيم الحقيقية والعنصر الحضاري القادر على صياغة مستقبل الشعوب"، كما أشارت إلى التطورات التي شهدها قطاع الثقافة. وفي ذات السياق، أكدت السيدة تومي أن كل هذه التطورات المسجلة في ميدان الثقافة "تبقى غير كافية وتحتاج إلى جهد إضافي من قبل الدولة والقطاع الخاص لتفعيل دور الثقافة في الوطن". وأعربت عن تمنياتها في أن يتحقق التواصل بين الماضي والحاضر لتأسيس كما قالت "مستقبل مشرق، يتخلله إنتاج ثقافي ذكي وإبداع فني جميل ملتزم بقضايا الوطن وآمال المواطنين ومتفتح على الآخر". الفائزون بجائزة رئيس الجمهورية المسماة "جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب" جائزة الرواية: - الجائزة الأولى: عبد القادر بوضربة عن عمله "رصاصة واحدة لا تكفي". - الجائزة الثانية: مدرق نارو صباح عن عملها "الطوق الأحمر". - الجائزة الثالثة: عبد القادر برغوث عن عمله "جبال الحناء منابع المسك". جائزة الشعر: - الجائزة الأولى: خالدية جاب الله عن عملها "للحزن ملائكة تحرصه". - الجائزة الثانية: نور الدين باكرية عن عمله "رسائل ومعابر". - الجائزة الثالثة: وسيلة بوسيس عن عملها "المواربة والختل". جائزة العمل المسرحي المكتوب: - الجائزة الأولى: سمير مفتاح عن عمله "المرآة". - الجائزة الثانية: سمية بن عبد ربه عن عملها "التمثال الباكي". - الجائزة الثالثة: عبد الرزاق بوكبة عن عمله "حجرة نجمة". جائزة الفنون المسرحية: - الجائزة الأولى: رابحي توفيق عن أدائه في مسرحية "انسو هيروسترات". - الجائزة الثانية: أحمد العقون عن إخراجه مسرحية "الصدى". - الجائزة الثالثة: حجبت. جائزة الفنون الغنائية وفن الرقص: - الجائزة الأولى: مقراني صالح الدين. - الجائزة الثانية: عقران حسان. - الجائزة الثالثة: قادم طارق. جائزة الفنون السينيمائية والسمعية البصرية: لقد حجبت اللجنة الجوائز الثلاث ومنحت جوائز تشجيعية لكل من ملياني سلامي عن عمله "خمس دقائق في غزة" وعمار سي فوضيل عن عمله "إثنان". جائزة الفنون التشكيلية: لقد حجبت اللجنة الجائزتين الأولى والثانية ومنحت الجائزة الثالثة إلى دريسي حسان والجائزة التشجيعية لخيرة حبيباس.