الأستاذ محمد الأخضر سعداوي بإحدى جوائز رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب والمسماة "جائزة رئيس الجمهورية جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب" في دورتها الثالثة للموسم 2009، والتي وزعت جوائزها بمناسبة اليوم الوطني للفنان، حيث أقيم احتفال بالمناسبة الأسبوع الماضي بالمسرح الوطني برعاية وزيرة الثقافة خليدة تومي. شاعرنا كان واحدا من الخمسة الذين توجوا بجائزة الرئيس على المستوى الوطني من بين 374 مشارك وصلت إلى لجنة التحكيم المكونة من شعراء ونقاد كبار. "النهار" كانت السباقة لهذا الحدث التقت الشاعر بعد عودته إلى مدينته تڤرت ونقلت عنه قوله "أنا جد سعيد بهذا النجاح، وأعتبر جائزة فخامة الرئيس وساما أعلقه على صدري وحافزا لي لمواصلة الإبداع ومحاولة النهوض بالفعل الثقافي المحلي والوطني وأهدي هذا النجاح إلى كل سكان تڤرت وكل محبي الإبداع في كل مكان". للإشارة، فإن للشاعر محمد الأخضر سعداوي له ديوانان شعريان مطبوعان "صرخة الميلاد" و"لا شيء أغرب". له عشرات المشاركات في الملتقيات الوطنية وحائز على عدد من الجوائز منها الجائزة العربية الأولى في ليبيا سنة 2006 بجامعة ناصر. كما أنه أحد أنشط المبدعين على مستوى ورڤلة، حيث أسس عددا من النوادي الأدبية في تڤرت وينشط ندوات وأمسيات عديدة في إطار نشاطات نادي اليراع الذي فتح الأبواب لعدة كتاب ناشئين في المنطقة، بالإضافة إلى أنه فاز في التصفيات الأولى لمسابقة أمير الشعراء في أبوظبي لهذه السنة لكن ظروفا خاصة حالت دون سفره إلى أبو ظبي. الشاعر الذي عبر لنا عن سعادته بالجائزة التي يعتبرها تكريما للإبداع الأصيل تأسف للواقع التقافي البائس الذي تعيشه تقرت الكبرى التي بها عشرات المبدعين في كل الفنون مع ذلك ليس فيها أي مرفق ثقافي يحتضن هذه الفئة ولولا إحتضان مديرية الشباب والرياضة -مشكورة- لنا يضيف الشاعر من خلال فتحها أبواب دار الشباب لنا لكانت لقاءاتنا وأمسياتنا تعقد في الشارع. جدير بالذكر، أن جائزة رئيس الجمهورية للمبدعبن الشباب تأسست بمقتضى المرسوم الرئاسي رقم 06-205 المؤرخ في 11 جمادي الأول عام 1427ه الموافق ل 07 جوان 2006 تسلم سنويا في مجالات: الرواية والشعر والعمل المسرحي المكتوب والأعمال الموسيقية وغيرها من الفنون، وهي أكبر المسابقات الإبداعية في الجزائر حاليا. وقد سميت باسم الفنان الشهيد علي معاشي رحمه الله صاحب رائعة "لو تسألوني نفرح ونبشر ونقول بلادي الجزائر". ووجه الشاعر تحية إلى جريدة "النهار" بكل طاقمها الشاب وأثنى على تجربتها الفتية متمنيا لها كل التوفيق.