سجلت ارتفاعا في عبور المسافرين 2012 برقم 2290270 مسافر تمكنت مصالح شرطة الحدود الجهوية لولاية سوق أهراس، خلال تدخلاتها الميدانية للعام 2012، من حجز عديد المركبات وتوقيف أشخاص كانوا بصدد اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، حسب ما كشف عنه رئيس ذات المصلحة. وأوضح رئيس هذه المصلحة، العميد أول للشرطة هشام نوبلي، بأنه تم خلال نفس الفترة حجز 23 مركبة ضمن التهريب الدولي للمركبات، فضلا عن حجز 7 سيارات أخرى مبحوث عنها من طرف الشرطة الدولية "أنتربول"، وذلك بفضل الوسائل التقنية والحديثة التي سخرتها المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة العابرة للحدود. وأشار ذات المصدر إلى أن المراكز الحدودية أصبحت بفضل هذه التدابير مرتبطة مباشرة بقاعدة البيانات للشرطة الدولية "أنتربول". وأفاد رئيس ذات المصلحة التي يمتد اختصاصها الإقليمي على الشريط الحدودي ب 489 كلم، وتشرف عليها 3 فرق لشرطة الحدود البرية بمراكز كل من لحدادة وأولاد مومن بسوق أهراس، وبتيتة وبوشبكة ورأس العيون والمريج ومطار العربي التبسي بتراب ولاية تبسة، فضلا عن مركزي أم الطبول والعيون التابعين لولاية الطارف، أفاد بأن مصلحته أحبطت خلال نفس الفترة 24 حالة لاجتياز الحدود بطريقة غير شرعية و14 حالة للهجرة غير الشرعية وكذا الكشف عن 26 حالة لإقامة غير الشرعية. وأوضح ذات المصدر أنه تم تسجيل 428 تدخلا، مضيفا بأنه تم أيضا العثور على سلاح ناري والكشف عن استعمال المزور ل22 جواز سفر واستعمال المزور لتأشيرة واحدة و8 حالات لتقليد أختام العبور. وبالنسبة لحركة عبور المسافرين من وإلى الجزائر، سجلت ذات المصلحة زيادة في عددهم، حيث تم عام 2012 عبور 2290270 مسافر منهم 1443333 وطنيين و846937 أجانب 95 بالمائة منهم من جنسية تونسية مقابل 1744909 مسافر (وطني وأجنبي) عام 2011، أي بزيادة 545364 مسافر أي بنسبة 23,81 بالمائة. وأوضح ذات المصدر بأن الفترات التي شهدت توافدا كبيرا للمسافرين كانت خلال موسم الاصطياف، وفترة نهاية السنة التي سجل خلالها توافد 200 ألف مسافربين داخل وخارج. كما سجلت ذات المصلحة عبور 834375 مركبة عام 2012 مقابل 709346 مركبة خلال عام 2011 من وإلى الجزائر، وهو ما يفسر التوافد الكبير للجزائريين نحو تونس، لاسيما بعد التخفيضات التي شهدتها الفنادق، فضلا عن التوافد للعلاج. ولضمان تسهيل حركة العبور من وإلى الجزائر، أوضح رئيس ذات المصلحة بأنه تم تعزيز المراكز بتعداد بشري ومادي إضافي خلال الفترات التي شهدت توافدا كبيرا من خلال إتمام إجراءات العبور، للتقليص قدر الإمكان من مدة انتظار المسافرين وتقديم كل التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والنساء الحوامل.